Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

داعش يغير تكتيكاته الأمنية في البادية السورية

خاص - SY24

أفاد مراقبون مهتمون بملف تنظيم داعش في سوريا، بأن التنظيم ومنذ عامين تقريباً بدأ يواجه أزمة نقص حادة بعناصره، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على عملياته الأمنية والعسكرية في البادية السورية.

وحسب المراقبين، فإن داعش تمكن ومن خلال معرفته بالجغرافية السكانية والطبيعية لمنطقة “البادية” التي يعدّها مسرحًا لعملياته وهدفًا يحلم بإعادة السيطرة عليها والتحكّم فيها، من توظيف تلك الظروف ووضعها في خدمة عملياته العسكرية.

وأشاروا إلى أن التنظيم يعرف كيف يستغل الظروف العسكرية والأمنية والاجتماعية، بهدف تحقيق بقائه على قيد الحياة، وتوظيفها في تنفيذ عملياته.

وحول ذلك، قال الباحث في الشأن العسكري والأمني، رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “داعش ومنذ اندحاره في منطقة الباغوز بريف دير الزور، لم يعد يولي اهتماماً كبيراً بعدد منتسبيه، واعتمد على من تمكن من الفرار إلى البادية من جانب، ومن جانب آخر اعتمد في عملياته على جمع المعلومات من قبل المتعاونين معه في مناطق تنفيذ العملية ومن ثم ضرب الأهداف المعادية له، وهذه طريقة توفر الكثير من العناصر وتعتمد على عناصر النخبة.

واعتبر أن التنظيم وبسبب سوء سياسات (النظام وقسد) وتهميشهم للحاضنة وابتزازها لهم، دفعت الكثيرين للتعاون مع داعش بالمعلومات، ولذلك نتابع أسبوعيا وبشكل تقريبي عمليات  لداعش ضد دوريات قسد أو الميليشيات.

وتعتبر منطقة البادية السورية، من أبرز المناطق التي تتصدر واجهة الأحداث منذ أشهر، وخاصة بعد الجرائم المتكررة التي ارتكبتها الميليشيات وأفرع أمن النظام بحق عمال جمع “الكمأة”.

ويصف مراقبون البادية بـ “البؤرة”، خاصة وأنها تشهد حملات تمشيط وهجمات مباغتة لتنظيم داعش، يقابلها حملات تمشيط متكررة بين الفترة والأخرى.

كما توصف منطقة البادية بأنها “ثقب أسود”، نظراً لما يجري فيها من تطورات ميدانية وأمنية، إضافة لعمليات القتل والاختفاء بظروف غامضة والتي تطال عناصر الميليشيات بشكل خاص إضافة إلى عناصر المجموعات المساندة للنظام والمدعومة من إيران أو روسيا.

ومؤخراً، ذكرت التقارير الغربية أن داعش تمكن من دمج مجموعة جديدة من المجندين الشباب في خلاياه النشطة، إذ يأتي العديد من هؤلاء الشباب من شمال شرق سوريا، وقد تم تجنيدهم محليًا وتم تهريبهم من السجون المكتظة التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، حسب ما تم تداوله.

ووفقاً لمصادر متطابقة، يعتمد التنظيم في عملياته على الظهور المفاجئ في منطقة ما ثم الاختفاء، ويهاجم الدوريات من خلال زرع العبوات الناسفة، وكل هذه التحركات والعمليات تثير الذعر والرعب لدى عناصر قوات النظام السوري.