Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سواحل إسبانيا.. غرق سوريين في حادثة وصفت بـ “المأساوية”

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة بالقرب من السواحل الإسبانية بحسب مصادر متطابقة، بغرق قارب على متنه مهاجرين غالبيتهم من السوريين.

وفي التفاصيل، أفاد موقع “مركز توثيق الانتهاكات” بتعرض مركب يقل مهاجرين لحادث قبالة سواحل الجزائر ، أمس الإثنين، مشيراً إلى أنه ورغم ندرة المعلومات المتاحة، يرفض خفر السواحل الجزائري الكشف عن أيّة تفاصيل.

ولفت إلى أن القارب كان يحمل 26 مهاجرا 18 منهم سوريون بينهم نساء وأطفال، و 8 مواطنين جزائريين وقد انطلق بحدود الساعة الحادية عشر مساء الإثنين، وتم الإبلاغ عن غرقه بعد أقل من ساعة.

وذكر المركز أنه أبلغ خفر السواحل الجزائري، الذي تمكن عبر فرقة إسعافات الوحدة البحرية من انتشال عدد من الجثث بينهم نساء وأطفال.

ووصف المركز الحادث بـ “المأساوي”، مبينا أن القلق والتوتر يسود بين أهالي الضحايا، الذين يعانون من قلة المعلومات المتاحة حول مصير أبنائهم، ويشعرون بالعجز في الحصول على ما يطمئنهم.

وتتركز التساؤلات حول ما حدث للقارب المفقود وما هو مصير الشبان الذين كانوا على متنه، حسب المركز الذي أكد أن الأهالي يناشدون بإجراء تحقيق شفاف ومستقل للكشف عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

وبيّن أن الأهالي فقدوا الاتصال بأبنائهم بعد ساعات من انطلاقهم من مدينة الأرهاط بولاية تيبازة الجزائرية باتجاه اسبانيا، منبهاً إلى أن تلك المنطقة تنشط فيها تجارة البشر عبر وسطاء وتجار بشر بينهم سوريون وآخرون جزائريون، وفق تأكيداته.

وفي السياق، تناقلت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات مفادها أن أشخاصاً من مدينة (عين العرب) شرقي سوريا، فقدوا حياتهم في حادثة غرق مركب قبالة سواحل الجزائر.

وعلى الفور تعالت الأصوات محذرة السوريين من الهجرة عن طريق الجزائر وليبيا وركوب “قوارب الموت”، مؤكدين أن نسبة النجاة لا تتعدى الواحد بالمئة، كما حذّرت المصادر المتطابقة السوريين من الوقوع بفخ المهربين والأوهام والوعود التي يبيعوها لهم مقابل المال.

ومؤخراً، حذرت رابطة حقوقية من استمرار هجرة السوريين عبر قوارب الموت إلى أوروبا، لافتة إلى أن تطبيع العلاقات مع النظام السوري لن يحد من تلك الهجرة بل سيؤدي إلى تزايد وتيرتها مستقبلاً.

وأشارت الرابطة الحقوقية، إلى أن الواقع القاسي الذي يعيشه السوريون في مناطق سيطرة الأسد، أجبر السوريين على اختيار قوارب الموت هرباً من آلة القتل والاضطهاد والاعتقال وسلطة المليشيات الإيرانية، وسعياً لحماية أطفالهم وإعطائهم فرصة للحياة بعيداً عن عصابات الكبتاغون.

وأكدت أنها حذرت مراراً وتكراراً من أن العالم سيواجه أعداداً كبيرة و أمواجاً جديدة من السوريين الذين يفرون من الأوضاع المعيشية والأمنية المروعة في مناطق الأسد، بهدف الوصول إلى أوروبا كونها الفرصة الوحيدة للعثور على الأمان والعيش الكريم.