Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شرق سوريا.. تنفيذ 13 عملية أمنية ضد داعش خلال أيار الماضي؟

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أنها نفذت خلال شهر أيار الماضي 13 عملية أمنية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، استطاعت من خلالها إيقاف عدد من الأشخاص قالت إنهم “مرتبطون بشكل مباشر مع تنظيم داعش أو يعملون على تسهيل وصول الإمدادات اللوجستية له من أجل تنفيذ هجمات مسلحة ضد قواعدها ودورياتها في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سوريا”.

إذ نفذت “قسد” في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة 5 عمليات أمنية بدأتها في مخيم الهول للنازحين الذي يضم قرابة 57 ألف نسمة بينهم أكثر من 12 ألف من عائلات عناصر تنظيم داعش الأجانب، حيث استطاعت إلقاء القبض على شخص يعتقد أنه عضو في خلية أمنية تابعة لتنظيم داعش عمدت على تنفيذ العديد من الهجمات داخل المخيم، فيما ألقت القبض على شخصين آخرين داخل بلدة الدشيشة قالت أنهما “عضوين بخلية تابعة للتنظيم”، واعتقلت أيضاً 6 أشخاص أخرين ادعت أنهم كانوا يستعدون لـ”تنفيذ عمليات عسكرية ضدها في قرى ريف الحسكة”.

فيما نفذت “قسد” 4 عمليات أمنية في مناطق سيطرتها بريف ديرالزور بالتعاون مع قوات التحالف الدولي حيث تركزت هذه العمليات داخل مدينة البصيرة وبلدات الصور والطيانة وأبو النيتل، حيث قالت “قسد” أنها تمكنت من إيقاف 5 أشخاص قالت إنهم “أعضاء نشطون في تنظيم داعش أحدهم يعمل على تمويل خلايا داعش في المنطقة عبر جمع الأموال لهم من المدنيين تحت مسمى الزكاة أو الكلفة السلطانية”.

في الوقت الذي نفذت فيه “قسد” 3 عمليات أمنية في مناطق سيطرتها بالرقة حيث استطاعت إلقاء القبض على ٤ أشخاص قالت إنهم “أعضاء في خلية أمنية تتبع لتنظيم داعش كانت تسهل وصول الأسلحة والإمدادات العسكرية للتنظيم بين مدينتي الرقة والحسكة”، بينما قتل أحد الأشخاص أثناء مداهمة منزله في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، فيما قالت إنها نفذت عملية واحدة في مدينة منبج فككت خلالها “خلية تعمل على زرع العبوات الناسفة في المدينة”.

العمليات الأمنية الأخيرة لـ”قسد” أثارت حالة من الاستياء لدى أهالي المدن والبلدات التي جرت فيها بسبب طريقة تنفيذ المداهمات واعتقال المدنيين ومصادر الأسلحة الفردية التي يملكونها وتصويرهم على أنهم “خلايا في تنظيم داعش”، وأكدوا أن معظم من تم اعتقالهم لا يوجد لديهم أي علاقة بالتنظيم أو بالعمليات المسلحة التي استهدفت عناصر دوريات “قسد” في المنطقة.

بينما اتهم الأهالي عناصر من “قسد” بسرقة بعض الممتلكات الشخصية من منازل المدنيين أثناء المداهمات من بينها مبالغ مالية ومجوهرات وأجهزة هواتف نقالة، وسط تهديدات مباشرة من هؤلاء العناصر للمدنيين بضرورة عدم الإبلاغ عن أي مفقودات أثناء المداهمات مقابل عدم اعتقالهم بتهمة الانتماء لتنظيم داعش والعمل على تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.

وكانت مدن وبلدات شمال شرق سوريا قد شهدت، خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، حالة من شبه الاستقرار الأمني بعد تضائل عدد العمليات المسلحة التي تنفذها خلايا تنظيم داعش ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في المنطقة، مع استمرار قوات التحالف الدولي بتقديم المساعدة اللوجستية ل”قسد” عبر إمدادها بمعلومات استخباراتية عن أماكن تواجد عناصر قادة التنظيم في المنطقة والمساعدة في إلقاء القبض عليهم.