Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحرير الشام تتبع سياسة “فرعون” ومن يعارضها مصيره السجن

خاص - SY24

ما تزال حالة الرفض لممارسات وتجاوزات هيئة تحرير الشام في منطقة إدلب شمال سوريا هي “سيدة الموقف”، بالتزامن مع تصدر حملة الاعتقالات التعسفية واجهة المشهد في المنطقة.

وأنذر ناشطون من أن الهيئة تتّبع سياسة “فرعون”، بمعنى “إما أن ترضى بما نفعله وتسكت وإما مصيرك السجن والقتل”، حسب كلامهم.

وحول ذلك قال ناشط سياسي من أبناء الشمال السوري (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، إن “السبب الرئيسي لاستخدام العصا الغليظة تجاه من تحكمهم الهيئة يعود إلى أن الهيئة أوجدت لذاتها مكانة دولية من خلال بوابة إدارتها للمناطق المحررة في محافظة إدلب، وبدأت تتعامل بشكل مباشر مع الشخصيات الأممية الموفدة إلى سوريا، سواء على صعيد أزمة كورونا أو على صعيد أزمة المعابر أو على صعيد أزمة كارثة الزلزال، فكلها عوامل صنعت نوعاً من إضفاء الشرعية المرحلية لها، لذلك أصبحت حالة التململ تزداد تدريجيا سواء من المدنيين أو حتى من العناصر التي تخدم ضمن مؤسستيها السياسة أو العسكرية”.

وأضاف “نحن اليوم أمام معضلة حقيقية متمثلة بقبول الضرورة للمجتمع الدولي لماهية الهيئة دوليا وما هيتها محليا، فارتفاع سلوكيات عناصرها تجاه من يحكمونهم يرتكز على منحهم الصبغة الشرعية، لكن ذلك لن يدوم وفق وجهة نظري لأسباب متعددة من أبرزها بأن الثابت في السياسة الدولية لإدارتها للأزمات بأنها متغيرة، وبالتالي ما يطلق عليه فرعنة العناصر يأتي من خلال مساحة التحرك محليا من خلال قيادتهم، وكذلك تحرك القادة الكبار يأتي من خلال ما تقدمه الهيئة للمجتمع الدولي”.

وكان اللافت للانتباه، بعض الأصوات وبشكل غير علني والتي بدأت تنادي بخروج الجولاني وأتباعه من المنطقة، واصفين بأنهم “دخلاء وعملاء ومرتزقة” وهدفهم القضاء على الثورة وتسليم المحرر لأعداء السوريين المطالبين بالحرية وإسقاط النظام، حسب قولهم.

وتتعالى الأصوات منتقدةً سياسة الجولاني في المنطقة، معبّرين عن ذلك بالقول: “واهم الجولاني إن ظن أنه يستطيع فرض نفسه على المجتمع الدولي، أو التخفي وراء واجهات من الجيش الحر بعد إزاحة الأحرار وبعض الفصائل”.

واعتبروا أن المتأمل لسياسة الجولاني، يرى أنها تسير بانسجام كامل مع تصورات أجهزة الاستخبارات الدولية وليس قرارات الأمم المتحدة.

وتابعوا “سقطت الأقنعة وأسدل الستار، نحن أمام أكبر جريمة ترتكب بحق الثورة، وعدم التصدي لها يعني ولادة داعش وربما لن يكون طويلاً”.

وختموا بأن “المعركة اليوم هي معركة بين الثورة والبغاة، وليست معركة بين فصيلين، وعلى الفصائل الثورية أن تدرك ذلك، وأن تتماسك دفاعا عنها”.

ومقابل كل ذلك، يواصل الذباب الإلكتروني التابع لهيئة تحرير الشام حملته في الدفاع عنها والترويج لها، إضافة لأذرع أخرى تروج بأن الهيئة تتعرض لحملة ممنهجة.

وتدّعي هذه الماكينات التابعة للهيئة، أن تحرير الشام تتعرض لحملة إعلامية ممنهجة تستهدفها، كما ترفض تلك الأذرع أي اتهامات موجهة لها بأنها “عميلة لأطراف خارجية”.