Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من ارتفاع العنف بين اللبنانيين والسوريين.. وحقوقي يرد

خاص - SY24

حذّر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، من التوتراتِ وارتفاع العنف بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، في حين أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم.

جاء ذلك خلال مشاركتهما في مؤتمر بروكسل للمانحين، والذي جاء بعنوان دعم سوريا والمنطقة.

وقال بو حبيب، إن “لبنان لا يمكن أن يتحول إلى بقعة واسعة للنازحين السوريين”، مضيفاً “إننا نستقبل 1.5 مليون نازح سوري منذ بدء الصراع في سوريا، الأمر الذي أثر على اقتصادنا المحلي ومجتمعنا”.

وحذّر من أن هناك خطراً من التوترات بين اللبنانيين واللاجئين السوريين وهناك ارتفاعاً للعنف، بسبب الأزمة والصراع للحصول على وظائف.

وردّا على تلك التصريحات، قال الحقوقي اللبناني محمد صبلوح لمنصة SY24، إن “لبنان ومنذ سنوات يستفيد من مساعدات المجتمع الدولي المقدمة للاجئين السوريين، والآن وبعد شح المساعدات بدأ يضغط لإعادتهم إلى بلدهم أو لجلب المزيد من الأموال”.

ولفت إلى أن كلام الوزير اللبناني “يثير المذهبية والعنصرية في لبنان ويشجع على الخلافات بين السوريين واللبنانيين، لكن ما يهمنا هو الوعي الموجود لدى الرأي العام اللبناني لتجنب الوقوع في هذا الفخ”.

وتابع أنه “بدلا من أن يتكلم الوزير بهذا الخطاب تجاه اللاجئين السوريين، عليه أن يطالب بإخراج ميليشيات حزب الله من سوريا، وذلك لتأمين العودة الطوعية والآمنة للسوريين، وإعادة الأراضي التي تسيطر عليها تلك الميليشيات لأصحابها”.

واعتبر أن “لبنان تسبب بمكان ما بالمعارك التي جرت بسوريا، في حين لم تتم محاسبة الحزب على جرائمه في سوريا”، واصفا الحكومة اللبنانية بأنها “حكومة النعرات الطائفية والعنصرية”، وأن هدفها إثارة الفتن والضغط على المجتمع الدولي، حسب قوله.

بالمقابل، تستمر معاناة اللاجئين السوريين في لبنان من جراء الضغوط التي تمارسها السلطات اللبنانية، لإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

ومؤخراً، أعلنت الحكومة اللبنانية رفضها إعطاء اللاجئين السوريين المساعدات الأممية بالدولار، بالتزامن مع استمرار الضغوطات من أجل إجبارهن على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وفي سياق متصل، أكد الأردن وعلى لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي، على أن حل أزمة اللاجئين السوريين يكمن في عودتهم بشكل آمن الى سوريا، وهذا ما يستوجب بناء البنية التحتية التي تشجع اللاجئين على العودة الطوعية، مشدداً على عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي الى بلادهم، بعد عملية تأهيل البنية التحتية، وفق تعبيره.

وحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يستضيف الأردن حالياً أكثر من 750 ألف لاجئ مسجل، بما في ذلك 665 ألفاً من سوريا المجاورة.