Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شمال وشرق سوريا.. نساء محرومات من أبسط حقوقهن!

خاص - SY24

سلّطت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الضوء وبالأرقام على العواقب السلبية المباشرة للصراع الذي طال أمده على النساء والفتيات في سوريا، لا سيما نتيجة للنزوح الجماعي وزيادة عدد النساء المعيلات لأسرهن، بما في ذلك الأرامل وزوجات آلاف القتلى والمختطفين والمفقودين في سوريا.

وحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، ترجمت جزء منه منصة SY24، فإن النزاع أثر على قدرة النساء والفتيات على التمتع بأبسط حقوقهن، مثل الحق في الغذاء والصحة، لافتة إلى أنه في سوريا هناك ما يقرب من 6 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية، 74٪ منهم من النساء والفتيات.

وأوضح التقرير أن أولئك الذين يعيشون في نزوح مطول هم الأكثر تضرراً، و92٪ من الأسر التي تعيلها نساء وتعيش في مخيمات النزوح في سوريا أبلغت عن عدم كفاية القدرة أو عدم القدرة الكاملة على تلبية الاحتياجات الأساسية.

وأدت الهجمات المنهجية على مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء النزاع في العديد من المناطق، إلى الحد من وصول النساء والفتيات إلى الرعاية الصحية، بما في ذلك خدمات رعاية الصحة الإنجابية، حيث لا تزال النساء والفتيات مثل الرجال والفتيان، يتأثرن بالانتهاكات المرتبطة بالنزاع، مثل الهجمات العشوائية والاحتجاز والإخفاء القسري.

وتحدث التقرير عن صعوبات تواجه النساء الأرامل وربات المنازل من ناحية الحصول على السكن، مشيرا إلى أنه أمر معقد بالنسبة لهن، في حين تقدر المصادر أن نسبة النساء في سوريا اللواتي يمتلكن عقارات سكنية قد تصل إلى 2-5٪ فقط.

وذكر التقرير أن النساء ربات الأسر والنساء والفتيات الأخريات اللائي يعشن في نزوح طويل الأمد بسبب النزاع، غالبًا في المخيمات، يبقين على قيد الحياة في ظل مشقة استثنائية، حيث يواجه العديد منهن معاملة تمييزية متعددة ومتداخلة ومضايقات بسبب جنسهن وحالتهن الزوجية.

وقد تواجه الأرامل النازحات في شمال غرب سوريا قيودًا محددة على حقوق الإنسان مثل حرية التنقل، بناءً على التنميط الثقافي والتمييز ضد الأرامل.

وفي سياق متصل، تتعالى الأصوات من الشمال السوري، مؤكدة الكثير من التحديات التي تواجهها المرأة أثناء بحثها عن فرصة عمل.

وفي هذا الجانب، قال الناشط الإغاثي أبو عمار الشمالي لمنصة SY24، إن “من أبرز الصعوبات التي تواجهها المرأة في البحث عن فرصة عمل، علاقاتها المحدودة مع الذكور، لأن مجتمعنا محافظ ولا يتيح للمرأة تكوين علاقات مع غير المرأة إلا في نطاق القرابة، لذلك دائما ما تجد الموظفة الأنثى في فرصة عمل في المؤسسات عن طريق الأقارب أو الصديقات إن وُجدن في المؤسسة”.

وتوجّه التقرير الأممي إلى شرقي سوريا، مبينا أن العديد من النساء تواجه الوصم والتمييز على أساس صلات أزواجهن المزعومة بداعش، لافتاً إلى أنه في شمال شرق سوريا يُحتجز حوالي 56 ألف شخص في ظروف مروعة في مخيمي الهول والروج ، مما يشكل حرمانًا غير قانوني من الحرية ومعاملة قاسية ولا إنسانية، ومن بينهم أكثر من 37000 أجنبي من حوالي 66 دولة، ومعظمهم أرامل وزوجات لمقاتلي داعش المزعومين وبناتهم وأبنائهم الصغار.

وفي عام 2023، وجدت اللجنة أن شكل وشدة ومدة وشدة المعاناة الجسدية والعقلية التي يتعرض لها الأشخاص في هذه المعسكرات قد ترقى إلى مستوى جريمة الحرب المتمثلة في ارتكاب اعتداءات على الكرامة الشخصية، ولا سيما المعاملة المهينة.

يشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، أمس الخميس، دعا المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لصحة وحقوق النساء والفتيات المتضررات بالصراع الدائر في سوريا، وذلك بالتزامن مع مؤتمر بروكسل السابع حول دعم سوريا والمنطقة.

وأكد البيان أنه بينما تكافح النساء والفتيات للمطالبة بحقوقهن، تظهر التقييمات أغفالاً جلياً لمطالبهن واحتياجاتهن في سياق الاستجابة الإنسانية، وبالتالي لا تلبي التدخلات احتياجاتهن.