Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قائد ميليشيا يجتمع مع وجهاء العشائر في ديرالزور.. ما الهدف؟

خاص - SY24

شهدت قرى وبلدات ريف ديرالزور الغربي استنفاراً أمنياً شديداً لعناصر ميليشيا الدفاع الوطني وذلك بالتزامن مع زيارة نفذها قائد الميليشيا فراس العراقية إلى المنطقة، حيث اجتمع مع بعض وجهاء وشيوخ عشائرها في محاولة منه التقرب منهم والحصول على الدعم والمساندة، عقب الأنباء التي تتحدث عن نية “قوات سوريا الديمقراطية” وجيش سوريا الحرة دخول مدينة ديرالزور وتحريرها من قوات النظام والميليشيات الموالية له.

وفد ميليشيا الدفاع الوطني لم يجد الترحيب الذي كان يتوقعه وذلك بسبب غياب عدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر المعروفين في المنطقة وامتناعهم عن حضور اللقاء مع العراقية، واقتصار الاجتماع على قادة الميليشيا في الريف الغربي وأقاربهم وبعض المدنيين الذي قدموا للاجتماع لتقديم شكاوي حول تصرفات عناصر الدفاع الوطني وتجاوزاتهم في المنطقة.

وقال مراسل SY24 في ديرالزور، إن العراقية تلقى توبيخاً من أكثر من شخصية عشائرية بسبب تجاوزات عناصره وقيامهم بالتشبيح على المدنيين عند الحواجز العسكرية وأيضاً مصادرة بعض ممتلكاتهم الشخصية وسرقتها أثناء عمليات تفتيش أمتعتهم، وبالذات الراغبين بالعبور إلى مناطق سيطرة “قسد”، ناهيك عن تعدي بعض العناصر لفظياً وجسدياً على طلاب الشهادتين الثانوية والتحرش بالطالبات.

المراسل أكد أن العراقية حاول تفادي العديد من الأسئلة حول علمه بالتجاوزات التي يقوم بها عناصره في الريف الغربي مع رفض عدد كبير من الوجهاء السماح لأبناء عشائرهم بالانضمام إلى ميليشيا الدفاع الوطني أو أي ميليشيا أخرى، وذلك لخوفهم من دخول قوات التحالف الدولي وقسد” إلى المنطقة ومعاقبتهم على دعمهم النظام والميليشيات الموالية له.

فيما أشار المراسل إلى استمرار شيوخ عشائر الريف الغربي برفض فكرة انضمام أبنائهم إلى الميلشيات الإيرانية وأيضاً رفض دخول تلك الميليشيات الى مدنهم وقراهم ونشر الفكر الشيعي فيها، مع تعهدات “ضمنية” باحتمال استهداف تلك الميليشيات في حال حاولت انشاء أي قواعد عسكرية في الريف الغربي أو إقامة أي نشاطات تتعلق بالديانة الشيعية.

بينما تعهد بعض شيوخ العشائر بالثأر للقتلى الذين سقطوا منذ بداية العام الجاري أثناء عمليات جمع الكمأة في بادية ديرالزور الغربية، مع توجيه أصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية والروسية التي قامت بزرع كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة في المناطق القريبة من التجمعات السكنية وعلى الطرقات التي يتخذها رعاة الأغنام وجامعي الكمأة في المنطقة، والتي تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 500 مدني خلال الأشهر الثلاث الماضية.

تحركات ميليشيا الدفاع الوطني في الريف الغربي لديرالزور قابلها تحركات أخرى للميليشيات الإيرانية في الريف الشرقي، حيث عمدت الأخيرة على تسليم عدد من حواجزها العسكرية في محيط بمدينة البوكمال بشكل “صوري” إلى قيادة الفرقة 17 بجيش النظام، وذلك عبر قيامها بإنزال أعلامها من فوق الحواجز واستبدال العناصر السابقين بآخرين من عناصر الميليشيا ينحدرون من حلب وحمص ودمشق، في محاولة منها تجنب أي ضربات جوية من قبل طيران التحالف الدولي والطيران الإسرائيلي.

ويذكر أن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية له تشهد توترات أمنية متلاحقة عقب تداول معلومات حول نية “قوات سوريا الديمقراطية” وجيش سوريا الحرة تحرير باقي محافظة ديرالزور، وفتح الطريق أمام المحاصرين من المدنيين داخل مخيم الركبان وإعادة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها عقب دخول النظام إليها في عام 2017 وتخوفهم من ارتكابها مجازر بحقهم.