Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السلطات العراقية تقبض على مسؤول بارز في داعش.. ما علاقته بسوريا؟

خاص - SY24

أعلنت السلطات العراقية القبض على ما يسمى “مسؤول العبرة في ديوان الوافدين” بتنظيم داعش، لافتة إلى ارتباطه بالتنظيم داخل سوريا.

وذكرت مصادر أمنية عراقية، أنه تم إلقاء القبض على القيادي المذكور بالتنظيم وذلك في مدينة كركوك العراقية.

وكان اللافت للانتباه، أن المسؤول في التنظيم ساهم بتسهيل عبور عناصر التنظيم من سوريا إلى العراق، في حين أشارت المصادر الأمنية إلى أن إلقاء القبض على القيادي المذكور تم في كمين محكم.

وأضافت المصادر الأمنية أن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تواصل عملياتها الأمنية لمتابعة عصابات داعش.

ولفتت إلى ضبط مجموعة من الهويات المزورة بحوزة القيادي المذكور، في محاولة منه للتخفي عن أنظار الأجهزة الأمنية ، وفقا للمصادر الأمنية.

وحول ذلك قال الخبير الاستراتيجي العقيد أحمد حمادة لمنصة SY24، إن التنظيم موجود ولا يمكن الانتهاء منه نهائياً إذ يبقى بعض العناصر الإداريين أو العناصر الوسيطة، ومثال ذلك الشخص الإداري الذي ينشط في مجال تنظيم عناصر داعش بين سوريا والعراق، حيث تم إلقاء القبض عليه نتيجة وجود معلومات عند بعض قيادات العراقيين في هذا الإقليم.

وتابع، أن التنظيم ينشط سواء في العراق أو سوريا ولكن بشكل هادئ جدا، وبالتالي هذا التنظيم غير منتهي بشكل نهائي.

وأشار إلى أن السلطات العراقية وغيرها تدّعي أنها تحارب الإرهاب، والإرهاب اليوم هو داعش المتواجد في المنطقة، بحسب وصفه.

يشار إلى أن عمليات ملاحقة خلايا داعش في كل من سوريا والعراق، حيث تنفذ قوات قسد بالتعاون مع التحالف الدولي حملات أمنية بين الفترة والأخرى، في حين تستمر القوات العراقية برصد تحركات التنظيم على الحدود السورية العراقية.

ومؤخراً، أعلن العراق إعادة حوالي 3000 عنصر من التنظيم من حاملي الجنسية العراقية كانوا محتجزين في سوريا، وقد تمت محاكمة غالبيتهم داخل العراق بعد عودتهم، حسب تقديراته.

وذكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن القوات الأمنية تتابع العمليات الاستباقية والاستخبارية لملاحقة بقايا عناصر داعش وخلاياها النائمة، لمنعها من التخطيط والقيام بهجمات وحرمانها من الملاذات الآمنة وتجفيف مصادر تمويلها.

ويؤكد مراقبون أن تنظيم داعش لايزال ينشط ولو بشكل محدود داخل العراق في المناطق الريفية لاسيما قرب الحدود مع سوريا، معتبرين أن انحسار العمليات لا يعني زوال التنظيم.