Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

استنفار غير مسبوق للميليشيات في ريف دمشق

خاص - SY24

شهدت بلدات ريف دمشق الجنوبي الشرقي استنفاراً غير مسبوق لميليشيا حزب الله اللبنانية مع قيام عناصرها بفرض طوق أمني حول جميع مقراتها العسكرية المنتشرة في المنطقة، بالإضافة إلى تكثيف تواجدها على الحواجز المتواجدة على الطريق الواصل بين العاصمة ومطار دمشق الدولي مع تفتيش دقيق للمواطنين وممتلكاتهم الشخصية .

وأكد مراسل SY24 في ريف دمشق، أن السبب الرئيسي وراء استنفار ميليشيا حزب الله اللبنانية في المنطقة يعود إلى قيام أربعة من قياديي الميليشيا يحملون الجنسية اللبنانية بزيارة تفقدية لجميع مواقع ونقاط الحزب في البلدة وعلى طريق مطار دمشق، بالإضافة إلى زيارة تفقدية أخرى لحواجز قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له والاجتماع مع عدد من ضباطها.

وقال المراسل إن القياديين الأربعة جاؤوا برفقة رتل مؤلف من عربتين عسكريتين مزودة بمضادات أرضية بالإضافة إلى أكثر من 10 عناصر حماية، وقاموا بعقد اجتماعات مغلقة مع قيادات الميليشيا في منطقة شبعا بريف دمشق وأيضاً مع عدد من قياداتها المحلية في أحد مقراتها المتواجدة على طريق مطار دمشق الدولي، مع استمرار حالة الاستنفار حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الاثنين.

زيارة القياديين إلى حواجز الميليشيا على طريق المطار جاء بعد أيام من تخريج دفعات عسكرية محلية تابعة لها في مدن وبلدات ريف دمشق الغربي، مع دعوات بضرورة ضم أكبر عدد ممكن من الشباب إلى صفوفها بسبب النقص الكبير الذي تشهده بسبب تعرض مواقعها لقصف مستمر من قبل طيران التحالف الدولي، وعدم رغبة الشباب بالتطوع في صفوفها نتيجة المعاملة السيئة من قبل قياداتها وإجبارهم على اعتناق الديانة الشيعية.

في الوقت الذي تسعى فيها الميليشيا إلى تعزيز مواقعها في المناطق القريبة من مطار دمشق الدولي بهدف تأمين وصول شحنات المخدرات التي تقوم بإرسالها عبره، وأيضاً حماية الشخصيات المهمة التي تصل إلى البلاد وخاصةً تلك القادمة من طهران وبغداد، وتأمين الوفود الشيعية القادمة إلى العاصمة دمشق وضمان عدم قيام حواجز النظام بطلب إتاوات مالية منها على غرار ما تفعله تجاه المواطنين العاديين.

والجدير بالذكر أن مدن وبلدات ريف دمشق شهدت، خلال الآونة الأخيرة، تحركات مريبة لميليشيا حزب الله اللبنانية وخاصةً في منطقة القلمون الغربي المحاذية للحدود السورية اللبنانية، والتي تستغلها هذه الميليشيا في تأمين دخول المخدرات والمواد المهربة إلى البلاد وضمان عدم قيام حواجز النظام باستهدافها، بالإضافة إلى عملها في تهريب الأسلحة والبشر وابتزاز المواطنين وقبض مبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراح بعض المخطوفين، وغيرها من الممارسات التي أرهقت الأهالي ودفعت العديد منهم إلى ترك منازلهم والنزوح منها إلى أماكن أخرى.