Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

جنوب دمشق.. تزايد نفوذ الميليشيات تحت الأرض وفوقها

خاص - SY24

تواصل إيران وميليشياتها توسعة نفوذها وزيادة عدد مقراتها وخصوصاً جنوبي دمشق، بالتزامن مع استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف مقرات تلك الميليشيات.

وكان اللافت للانتباه تأكيدات المراقبين، بتزايد هذا النفوذ الإيراني بمقرات فوق الأرض وبمستودعات تحت الأرض، في المنطقة جنوبي دمشق، مستبعدين أي تراجع للدور الإيراني.

ونبّهوا إلى أن النفوذ الإيراني جنوبي دمشق ليس عسكرياً وحسب، وإنما أيضاً له علاقة بالتوسع عن طريق شراء العقارات وغيرها من الأدوات الناعمة للتغلغل والتمركز في تلك المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال المختص بالشأن الإيراني عمار جلو لمنصة SY24، إن “إيران لديها مشروع استراتيجي يقضي بالوصول إلى البحر المتوسط، وإقليمي للهيمنة في المنطقة، وفي ظل وجود المشروع الإسرائيلي المنافس لمشروعها الإقليمي، تسعى إيران لمحاوطة إسرائيل بمليشيات تدور في الفلك الإيراني بهدف محاصرة إسرائيل وفرض شروطها عليها، ومنها عدم التعدي على الأراضي الإيرانية، وهو ما يسمى بعقيدة الدفاع الأمامي أو الدفاع الهجومي”.

وأضاف، أن إيران وفي ذات الوقت تضاعف أوراق التفاوض الإيرانية على الولايات المتحدة والدول الأوروبية الراعية لإسرائيل، لذا تصر إيران على تعميق وتوسيع نفوذها في سوريا (في لبنان وغزة وأي أراضي عربية تفيد محاصرة أو الضغط على إسرائيل، ومنها اليمن كمنفذ للبحر الأحمر ومؤدي لإسرائيل) رغم الضربات الإسرائيلية المتكررة.

وأشار إلى أن الطرفين يُصران على دفع بعضهما البعض، أي إيران بالتمدد وإسرائيل بدفع وتقليص هذا التمدد.

وتأتي “المراقد” ومنها السيدة زينب، حسب جلو، كعامل للتعبئة الشعبية من قبل إيران، حيث تستخدم إيران الأيدولوجيا لتنفيذ استراتيجيتها.

وذكر تقرير صادر عن موقع forbes، أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الجهود الإيرانية لتعزيز موطئ قدمها في الدولة العربية، وتعزيز قدرات ميليشيا “حزب الله” في لبنان المجاور لا تزال نشطة للغاية، إضافة إلى استمرار المحاولات الإيرانية لنشر أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية الأكثر تقدمًا في سوريا.

ولفت الموقع ذاته إلى أن انتشار الدفاع الجوي الإيراني في سوريا ولبنان بقوة، يشير إلى أنه من غير المرجح أن تنتهي حملة سلاح الجو الإسرائيلي وقصفه للمقرات الإيرانية في سوريا  في أي وقت قريب.

يذكر أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق، أن عملياتها ضد القوات الإيرانية لن تتوقف، قبل مغادرة الأخيرة الأراضي السورية.

ويتواجد داخل العاصمة دمشق عدد كبير من عناصر الميليشيات الشيعية سواءً الإيرانية و العراقية و اللبنانية وغيرها من العناصر الأجنبية التي تقاتل بجانب النظام السوري منذ بداية الثورة في 2011 ، حيث ارتكبت هذه الميليشيات جرائم بشعة بحق الشعب السوري واستولت على منازلهم ومنعتهم من العودة إليها.