Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معرض لرسامي إدلب في اليابان.. ما هدفه؟

SY24 -خاص

من إدلب إلى اليابان ودون جوازات سفر، أقيم معرض خاص بلوحات فريق “ريشة أمل” تكريماً لهم على أعمالهم الفنية التي لامست قضايا إنسانية انطلاقها من إدلب وصولاً إلى العالمية، وبدأ المعرض في الرابع من شهر آب الحالي واستمر لمدة ثلاثة أيام عرضت فيه لوحات فنية مختلفة.

يضم فريق (ريشة أمل) أربعة رسامين/ات  هم سلام وبشرى الحامض، وأنيس حمدون، وعزيز الأسمر إضافة إلى المصور محمد حاج قدور، يعملون معاً لإيصال رسائل مشتركة لكل العالم عن طريق الرسم.

يقول “عزيز الأسمر” في مقابلة خاصة معنا إن الفريق جمعته قضايا الثورة، ورفض القهر، ومنذ أربع سنوات أسسوا العمل المشترك مع الحفاظ على خصوصية كل فنان، وكانوا يتشاركون الأفكار التي يتم رسمها، بحيث يعبر كل منهم عن إحساسه بطريقته الخاصة، وريشته وألوانه على ذات اللوحة ، ليتم ايصالها بشكل أجمل وأفضل وأكثر صدقاً.

يخبرنا أنهم ينقلون صوتهم  بالألوان والرسم وغالباً ما تم رسم قضايا مفصلية تعبر عن أحلام الثورة ومعاناة الشعب على الجدران المهمة في محافظة إدلب وريفها، وكانت رسائل مباشرة لا تحتاج إلى ترجمة كي تصل إلى العالم الخارجي.

وعن فكرة المعرض، يشير “الأسمر” أنها مبادرة من اليابان كنوع من رد الجميل، ورسالة مفادها أن كل الشعوب في العالم تجمعهم الإنسانية، خاصة بعد أن رسمنا عدة لوحات تضامنية مع اليابان لأحداث لها في وجدان اليابانيين مكانة كبيرة.

يقول “نحن ربطنا في معظم اللوحات التي عرضناها في المعرض بين قضايا إنسانية حدثت في العالم، وبين معاناة شعبنا السوري، على سبيل المثال رسمنا الطفلة اليابانية ميغومي المعتقلة في كوريا الشمالية لنسلط الضوء على مئات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام، من بينهم آلاف الأطفال.

وأضاف أنهم رسموا الأمريكي “جورج فلويد” الذي مات خنقا واسقطوها على آلاف السوريين الذين ماتوا خنقاً بالكيماوي في الغوطة وخان شيخون وغيرها من المدن السورية التي تعرضت للقصف.

وختم لقائه معنا بقوله “لأن الرسم لغة عالمية، كان من واجبنا مخاطبة شعوب العالم عن طريقة لنشرح لهم عن جرائم النظام بحق الشعب السوري الذي دفع ثمن مطالبته بالحرية غالياً من  قتل واعتقال تهجير، فكان لابد من لفت نظر العالم والشعوب بعد صمت الحكومات والمؤسسات الدولية عن الجرائم التي تمارس بحق الشعب السوري”.

كان لرسومات الفريق صدى واسعاً في كثير من الصحف والقنوات والوكالات العالمية لأنها عبرت بصدق عن جرائم النظام بحق السوريين.