Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هل تؤدي احتجاجات السويداء إلى فتح معبر إنساني مع الأردن؟

SY24 -خاص

تتصاعد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام السوري في محافظة السويداء جنوبي سوريا، لليوم الثالث على التوالي.

ومع تصاعد الاحتجاجات ترتفع وتيرة المطالب السياسية والاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها المطالبة برحيل رأس النظام السوري بشار الأسد وحكومته وكافة أذرعه عن الحكم.

كما تشهد المحافظة إغلاقاً للطرق الرئيسية والفرعية، وإغلاقاً للمؤسسات الحكومية من قبل محتجين على الوضع المعيشي المتردي، نتيجة القرارات الحكومية الأخيرة والقاسية على المواطن السوري الذي بالكاد بات يستطيع تأمين الخبز فقط لأسرته، فضلا عن إغلاق جميع مؤسسات الدولة والمحال التجارية، بحسب أبناء المحافظة.

ووسط كل ذلك يطالب المحتجون بفتح ممر إنساني مع الأردن، وذلك لإدخال المواد الإنسانية والطبية والصحية والمعيشية، في رسالة تؤكد عدم حاجتهم إلى أي شيء يأتي من مناطق سيطرة النظام المجاورة.

وتوضيحا للتطورات الأخيرة في السوداء وخصوصا المطالبة بفتح معبر إنساني مع الأردن، أوضح الناشط السياسي وابن محافظة السويداء، نصري الطويل في حديثه لمنصة SY24، إن المطالبات بفتح معبر للأردن هو أقل حق لنا حتى نستغني عن النظام وحكومته بكل شيء.

وأضاف أن فتح المعبر للأردن يتطلب موافقة أممية ودولية وموافقة من الدول المجاورة، في حين أن الأردن شرطها الأساسي اليوم هو وقف تهريب المخدرات عن طريق النظام وميليشيا “حزب الله”.

ولفت إلى أن الميليشيات متعمقة في الجنوب السوري بإدارة المخدرات عن طريق أذرعها في المنطقة ومجموعات تابعة لها، مستغلة الفقر وحاجة الناس للأمور المادية.

وكان اللافت للانتباه بعض الأصوات التي تتعالى رافضة قطع المحتجين للطرقات الرئيسية وخصوصا طريق “دمشق السويداء” على اعتبار أنه شريان الحياة للمواطنين في السويداء.

وحول ذلك، أكد الطويل أن أوتوستراد دمشق السويداء مقطوع فقط أمام حركة الموظفين، بينما هو يعمل لصالح مرور المساعدات الإنسانية والإغاثية والحالات الإسعافية، وفق حديثه.

والأحد، بدأت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء، وفيما بعد انضم إلى المتظاهرين الكثير من الفعاليات والشخصية من أبناء المحافظة.

وكان على رأسهم الشيخ حكمت الهجري “شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز”، الذي أكد في بيان أن “من سيقوم بأي تصرف خاطئ أو تعدي على المحتجين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم سيكون عدوّنا”، مضيفا “نريد أن نعيش بكرامتنا وكل مسؤول في موقعه بالدولة السورية عليه أن يدرك أن مطالب الشعب يجب أن تكون مجابة وسننتظر الرد علماً أننا على يقين أنه يستطيع تغيير الواقع الاقتصادي الذي وصلنا لمرحلة الخجل من ذكر تفاصيله.