Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“إشراقة أمل”.. مركز تدريبي في إدلب يتيح للنساء تعلم مهن مختلفة 

SY24 -خاص

سعياً منه لتمكين أكبر عدد ممكن من السيدات والنساء في مدينة إدلب، يواصل مركز “إشراقة أمل” تدريباته المتنوعة بمجال الخياطة والحياكة والأعمال اليدوية، لتخريج نساء قادرات على العمل والإنتاج والاعتماد على أنفسهن، وسط الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.

مراسلة SY24 التقت مديرة المركز “عهد ديوب” للحديث أكثر عن أهداف المركز والخدمات التي يقدمها للنساء منذ افتتاحه قبل ثلاث سنوات ونصف، تخبرنا أن “هدفه بالدرجة الأولى مساعدة السيدات المهجرات والنازحات، ولاسيما فئة الأرامل والمطلقات اللواتي لا معيل لهن، إضافة إلى فئة اليافعات اليتامى، مع عدم قدرة المنظمات الإنسانية في الاستجابة لهن بشكل كافي.

تقول : إن “المركز كان بوابة لتعليم النساء مهنة تساعدهن في تأمين احتياجاتهن، وسط انعدام فرص العمل، وسوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، فالعمل اليدوي والإنتاج هو الحل الأمثل للتغلب على الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة بالنسبة لهن، عن طريق تمكينهن  اقتصادياً وتعليمهن المهن، ثم افتتاح مشاريع صغيرة بعد التدريبات وإتقان العمل وتأمين مصدر دخل لهن”.

يخرّج المركز كل ثلاثة أشهر دورة من خمسين سيدة متدربة، في مجالات الخياطة أو التطريز وفن الكروشيه، أوالأشغال اليدوية، فضلاً عن قسم مخصص لتعليم الحلاقة النسائية، وفي ختام كل دورة يتم عرض المنتجات في معرض خاص يضم جميع القطع والأعمال اليدوية كنتاج أشهر من التدريب والعمل المستمر، يكون دافعاً قوياً للمتدربات بشق طريقهن الخاص والبدء بالعمل بمشاريع صغيرة.

 تمكنت السيدة الثلاثينية “بريهان فتح الله” المهجرة من دمشق إلى الشمال السوري قبل سنوات، من افتتاح ورشة صغيرة داخل منزلها، بماكينة خياطة واحدة تمكنها من العمل والإنتاج دون أن تكون ضحية الحاجة والفقر.

تخبرنا السيدة، أنها المعيلة الوحيدة لأسرتها بعد وفاة زوجها، وكان عليها أن تخوض تجربة العمل والتدريب، وهذا ما وفره لها مركز “اشراقة أمل” في مدينة إدلب ولاسيما أن جميع التدريبات مجانية ومتوفرة لكافة السيدات الراغبات بالتعلم والعمل في أحد المجالات التي يتيحها المركز.

“بريهان” واحدة من 600 امرأة متدربة، اتقنّ مهنة معينة من أحد الفنون الموجودة، كالخياطة والحياكة والتطريز والحلاقة النسائية، عدد كبير منهن افتتحت مشروعها الخاص، الذي مكنها من الاعتماد على نفسها في إعالة أسرتها وأطفالها

 تقول إن “جو التعاون والمحبة وروح الفريق الواحد الذي تسود المركز تشعرك بأننا عائلة واحدة نحن وباقي السيدات المتدربات، والمديرة والمدربات، ما جعل المشاركة ممتعة ومفيدة بآن واحد، مع تقديم المعلومات بشكل سلس ومبسط، لاستيعابه دون الشعور بالصعوبة أو الملل” .

بحيث يتم تعليم المبادئ الأساسية للمهنة على يد مدربات ذات خبرة، وصولاً إلى مراحل متقدمة من العمل، بحيث تصبح السيدة قادرة على العمل والإنتاج، وذلك في دورة مكثفة تمتد على مدار ثلاثة أشهر وبشكل يومي.

وعن المشاريع المستقبلية تقول المديرة أنه في الأسبوع الأول من شهر أيلول القادم، سيقام معرضاً للأعمال اليدوية والقطع الفنية التي كانت نتاج الدورة الأخيرة سواء من الخياطة أو التطريز أو الفنون الأخرى الموجودة.

واجهت السيدات السوريات خلال سنوات الحرب القاسية ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، أجبرت كثيرات منهن على العمل والتجربة في مجالات عدة، وساعدت المراكز التدريبية في توفير البيئة المناسبة للعمل بعد صقل مهارتهن وزيادة خبراتهن في شتى المجالات.