Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

يتم الحديث عنها منذ أيام.. ما حقيقة التهدئة شمال غرب سوريا؟

صورة نشرها الدفاع المدني السوري - فيسبوك

خاص-SY24

أكد مهتمون بالشأن الإغاثي شمال غربي سوريا، بأن المنطقة لم تشهد أي توقف لعمليات الاستهداف من قبل قوات النظام السوري وروسيا حتى الآن، على الرغم من الإعلانات التي تبثها جهات مختلفة عن تهدئة أو هدنة ووقف التصعيد العسكري.

وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، أنه سجّل خلال الفترة التي تلت الترويج لتهدئة في المنطقة أكثر من 92 استهداف، حيث استهدفت قوات النظام السوري 86 نقطة، والطائرات الحربية الروسية، استهدفت 6 قرى وبلدات بمعدل 10 غارات جوية.

ولفت الفريق إلى أن حركة النزوح قائمة حتى الآن ولم يتمكن أي مدني من العودة إلى المناطق التي سجلت حركة نزوح، مبينا أن عدد النازحين المسجلين في مختلف المناطق تجاوز أكثر من 80 ألف نازح.

كما رصد البيان حالة الخوف الكبيرة لدى النازحين من العودة إلى مناطقهم، وخاصةً مع غياب الإيضاحات الرسمية حول الواقع الفعلي للمنطقة، مؤكدا أن الحديث عن تهدئة حاليا في المنطقة غير موجود، وأن النظام السوري مستمر في هجماته ضد المدنيين.

وفي هذا الجانب، أوضح المهتم بالشأن الإغاثي والطبي في منطقة الشمال السوري، مأمون سيد عيسى لمنصة SY24، أن اتفاق أستانة ينص على إعلان إقامة مناطق خفض التوتر، وفقا للمذكرة المؤرخة في 4 أيار/مايو 2017، في الغوطة الشرقية، وبعض أجزاء شمال محافظة حمص، وفي محافظة إدلب، وبعض أجزاء المحافظات المتاخمة لها (اللاذقية، وحماة، وحلب) وبعض أجزاء جنوب سوريا، ولكنه لا ينص على وقف إطلاق نار حازم بل خفض تصعيد، حيث أن لجنة المراقبة لتطبيق الاتفاق هي لجنة روسية إيرانية تركية، وبالتالي فإن روسيا وإيران تقصف وهي لجنة مراقبة.

وأضاف، أن الموضوع الآخر هو أن روسيا دولة مافيوية مستعدة لنقض أي اتفاق توقعه قبل أن يجف حبر الاتفاق، وهذا ما حصل باتفاق استانة مع الأتراك، وكذلك في اتفاقها مع إسرائيل وإيران على إبعاد الإيرانيين 70 كم عن الحدود الجنوبية، ولكنها نقضت الاتفاق، ونرى أن الإيرانيين هم على بعد أمتار من الحدود مع إسرائيل.

ولفت إلى أن السوريين في شمال غرب سوريا لديهم هاجس الاجتياح، ولا يفارقهم هذا الشعور ما يؤثر على موضوع التنمية وإقامة استثمارات في المنطقة، مشيرا إلى أن الوضع الميداني في حالة شبه تهدئة، لكن يمكن أن تعود روسيا غدا للتصعيد، وفق قوله.

وتأكيداً لخرق الهدنة، أعلن الدفاع المدني السوري عن مقتل امرأة وإنقاذ زوجها، وهما والدا متطوع في الفريق، بعد غارتين جويتين من الطائرات الحربية الروسية استهدفت منزلهم في منطقة جبل الأربعين قرب أريحا جنوبي إدلب، في وقت متأخر مساء أمس الجمعة، كما أصيب مدني بغارة جوية مماثلة في قرية بلشون بالريف نفسه.

وصباح أمس، استهدف قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في بلدة تفتناز شرقي إدلب، حسب الدفاع المدني.