Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هجمات مكثفة في البادية وشرقي سوريا.. ما سر هذا التنسيق؟

SY24 -خاص

تتسارع الأحداث في عموم البادية السورية وصولا إلى أرياف الرقة ودير الزور، والتي عنوانها الأبرز هجمات في آن واحد يشنها تنظيم داعش ومجموعات مساندة للنظام السوري في مناطق متفرقة هناك.

وكان اللافت للانتباه توقيت تلك الهجمات، إذ يواصل تنظيم داعش شن الهجمات باتجاه مواقع للنظام السوري وميليشياته في بادية ريف حمص الشرقي، في حين تشن المجموعات والميليشيات التابعة للنظام هجمات على قسد شرقي سوريا.

وفي التفاصيل، هاجم مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم من تنظيم داعش وخلاياه، فجر أمس الإثنين، مواقع لقوات النظام السوري وميليشياته إضافة إلى منشآت نفطية ببادية حمص الشرقية.

وتركز الهجوم على حقل الضبيات النفطي ببادية منطقة السخنة، ومقراً لقوات فوج التيفور التابعة لقوات النظام بريف تدمر شرقي حمص.

وقبل يومين، استهدف مسلحون مجهولون بصاروخ مضاد للدروع دبابة عسكرية للفرقة 26 دفاع جوي، بالقرب من منطقة السخنة، وذلك بعد خروجها من المقر على أطراف البادية، ما أسفر عن تدمير الدبابة ووقوع قتلى.

وقبل أسبوعين، فقد النظام السوري الاتصال بأكثر من 15 عنصرا تابعاً له وبات مصيرهم مجهولا، عقب الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على مواقع لقوات النظام السوري في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، في هجوم وصفه مراقبون بأنه غير مسبوق وأنه يأتي بعد تراجع هجمات داعش في المنطقة.

وفي سياق متصل، هاجم مسلحون يتبعون لقوات النظام خلال الـ 24 ساعة الماضية، بقذائف الهاون والمدفعية من الضفة الغربية لنهر الفرات الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته، مقرات لقوات قسد بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت مصادر تابعة لقسد أن المسلحين استهدفوا مقرات للقوات العسكرية، بالقرب من ضفة الفرات في بلدتي الحوايج وذيبان، بعد قصف عنيف بالهاون والمدفعية استهدف منازل المدنيين في البلدتين، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي والإنساني أبو نزار الشمالي، أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “في تلك المنطقة تنسيق عالي المستوى بين العصابات الإيرانية والعراقية وداعش لمحاولة إبعاد قسد من المنطقة ومحاولة السيطرة على بعض آبار النفط، لكن هذه العمليات ليست سوى عمليات استفزاز وهم الخاسرون فيها بالنهاية، والضحايا غالبا ما تكون من الطرفين”.

وتابع “أمريكا تحاول قدر المستطاع أن تسيطر على الطرق البرية وقطع إمدادات إيران من العراق إلى سوريا، حيث تحاول الميليشيات الإيرانية توسعة نفوذها في المنطقة الشرقية والجنوبية لتنفيذ مشروع الهلال الشيعي، ومن أجل ذلك نشهد هذه التوترات انطلاقا من البادية وصولا إلى أرياف دير الزور وحتى الرقة شرقي سوريا”.

ورغم تباين الآراء التي يشير بعضها إلى انحسار داعش في سوريا، وبعضها الآخر يرى أنه يعمل على تجديد قوته وخاصة شرقي سوريا، تؤكد التقارير أنه نجح في استمرار التواجد بشكل خاص في البادية السورية التي تخضع لسيطرة النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية.

ولفت مراقبون إلى أنه من الملاحظ أن هناك تمددا لتنظيم داعش في البادية السورية بضوء أخضر روسي ومن ميليشيات إيران، كي تكون ورقة بيدهم في منطقة البادية السورية، وخصوصا أن إيران وميليشياتها تحاول إيجاد موطئ قدم لها في البادية بحجة محاربة التنظيم.