Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كيف يتم استغلال المساعدات الإنسانية في ديرالزور؟

SY24 -خاص

قالت مصادر محلية، إن مجموعة من الشاحنات المغلقة التي تحمل لوحات تسجيل عراقية قد دخلت من معبر  البوكمال البري تحت حماية من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني دون أن تخضع لأي إجراءات تفتيش رسمية من الجانبين السوري والعراقي، و قامت بإفراغ حمولتها في مستودعات تابعة للميليشيا في مناطق رويشد والهري والسويعية بريف المدينة قبل أن تعود الشاحنات مرة أخرى إلى الأراضي العراقية من نفس المعبر.

مصادر إعلامية تحدثت عن عبور مجموعة من الشاحنات التي تحمل “مساعدات غذائية وإنسانية” من معبر القائم – البوكمال البري بين العراق وسوريا واتجهت صوب العاصمة دمشق تمهيداً لنقلها إلى لبنان، وذلك في إطار ما وصفتها بـ”الدعم المستمر لغزة أثناء الحرب التي تخوضها مع إسرائيل ولتخفيف معاناة المدنيين هناك”.

مراسل منصة SY24 في مدينة البوكمال ذكر أن الشاحنات التي دخلت إلى المدينة كانت تحمل على متنها كميات من الأسلحة تنوعت بين الصواريخ المضادة للدروع وراجمات الصواريخ ومضادات الطيران وقذائف الهاون، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة المختلفة والطائرات المسيرة الانتحارية وبعض المعدات اللوجستية.

المراسل نقل عن مصادر خاصة قولها إن عملية إدخال الشاحنات تمت عن طريق المعبر التجاري وليس عبر المعابر البرية غير الشرعية التي تستخدم عادةً لإدخال مثل هذه الشحنات، وذلك بالرغم من استمرار تحليق طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي فوق الشريط الحدودي واستهدافها عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في المنطقة خلال الأسابيع الماضية أكثر من مرة.

في الوقت الذي أكدت فيه المصادر ذاتها دخول مجموعات من قادة وعناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية الشيعية إلى الأراضي السورية عبر معبر البوكمال عبر حافلات السفر البرية ودون حماية معلنةً من الحرس الثوري الإيراني، وذلك لتجنب أي هجمات أو غارات جوية قد تتعرض لها هذه الحافلات من قبل طيران التحالف الدولي.

دخول شاحنات الأسلحة إلى مدينة البوكمال عبر المعابر البرية مع العراق لم يتوقف منذ إعلان النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية عن سيطرتها على المنطقة منذ خمس سنوات بعد انسحاب تنظيم داعش منها، الأمر الذي شكل تهديداً مستمراً للسلم والأمن في المنطقة مع استمرار الهجمات التي تشنها هذه الميليشيات ضد القواعد والمقرات التابعة للتحالف الدولي، والموجودة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا، أو ضد المدنيين العزل في مناطق سيطرة النظام على الضفة المقابلة.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية والعراقية الشيعية على مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق بشكل كامل وتتحكم بعمليات التهريب الكبرى التي تتم عبر الحدود سواءً المتعلقة بالمخدرات وتجارة البشر، أو تلك المرتبطة بالنشاطات المشبوهة للميليشيات المسلحة التي تدعم النظام السوري والمصنفة داخل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي على أنها ميليشيات إرهابية، بسبب استهدافها للقواعد التابعة للتحالف الدولي بشكل مستمر وانتهاكها حقوق الانسان بعد الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب السوري منذ انطلاق الثورة عام 2011.