Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الخلافات الأمنية تتصاعد: اغتيال ضابط داخل فرع أمني في ديرالزور

SY24 -خاص

قتل ضابط برتبة نقيب وأصيب خمسة عناصر في انفجار وقع داخل فرع الأمن الجنائي بمدينة ديرالزور، وسط استنفار كبير للأجهزة الأمنية التي فرضت طوقاً مشدداً حول المكان وقامت بمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الاقتراب، كما حذرت المدنيين من التجول في المنطقة خلال ساعات الليل “حفاظاً على سلامتهم الشخصية”.

الرواية الرسمية لقيادة شرطة محافظة ديرالزور قالت إن “الانفجار الذي وقع داخل فرع الأمن الجنائي الواقع في حي القصور نجم عن تحريك قنبلة يدوية من مخلفات الحرب كانت موضوعة داخل مستودع الذخيرة الخاص بالفرع، ما أدى إلى انفجارها ومقتل ضابط برتبة نقيب وشرطي وإصابة عدد من عناصر الفرع بجروح متفاوتة تم نقلهم بشكل عاجل إلى المشفى العسكري في المدينة”.

غير أن مراسل منصة SY24 أكد أن الانفجار الذي وقع داخل الفرع كان ناجماً عن عبوة ناسفة تمت زراعتها من قبل “أشخاص مجهولين”، وكانت تستهدف أحد ضباط الشرطة في المدينة الذي لم يكن متواجداً في المكان وقت تفجيرها، الأمر الذي أثار حالة من الخوف والهلع داخل صفوف قيادات الفرع الذين غادر معظمهم المدينة بشكل عاجل.

المراسل نقل عن مصادر خاصة قولها إن الهجوم جاء بعد أيام من اعتقال عدد من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني على خلفية قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات والقتل والسرقة تحت تهديد السلاح وغيرها من الجرائم، بالرغم من محاولات قائد الميليشيا فراس العراقية الضغط على فرع الأمن الجنائي لإطلاق سراحهم.

فيما أشار المراسل إلى قيام اللجنة الأمنية والعسكرية في المدينة بعقد اجتماع طارئ داخل فرع الأمن العسكري ضم قادة الأفرع الأمنية وعدد من ضباط الفرقة الرابعة وقادة الميليشيات المسلحة الموالية للنظام وغيرهم من المسؤولين الأمنيين، وذلك لبحث عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدتها المدينة والطريقة الأفضل لحل الخلافات بين الفروع الأمنية وقادة الميليشيات المحلية وتسليم المطلوبين بشكل عاجل وغير ذلك من القضايا العالقة.

وكانت مدينة ديرالزور قد شهدت الأسبوع الماضي عملية اغتيال قائد ميليشيا المختار المدعو “جمعة السليمان” في تفجير عبوة ناسفة داخل مقره العسكري في المدينة، بالرغم من نفي الحكومة وجود أي عملية اغتيال للقيادي مع تأكيدها بأن الانفجار كان ناجم عن “مخلفات حرب تم العبث بها من قبل عناصر الميليشيا داخل المقر”.

ويشار إلى أن حالة الفلتان الأمني داخل مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية الموالية له، قد زادت خلال الآونة الاخيرة بشكل كبير، وتسببت بمقتل وإصابة عدد من المدنيين جراء النزاع المستمر بين قادة تلك الميليشيات بهدف فرض نفوذهم وسيطرتهم على المدينة وتحقيق مكاسب مالية وسياسية من وراء ذلك، وخاصةً في قضية السيطرة على مداخل المدينة والمعابر النهرية غير الشرعية مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة المقابلة لنهر الفرات.