Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تراكم القمامة في ديرالزور يعرض حياة الأهالي للخطر

SY24 -خاص

تعاني قرى وبلدات ريف ديرالزور من ظاهرة تراكم القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية وداخل الأحياء السكنية، الأمر الذي تسبب بانتشار الروائح الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض والكلاب الشاردة حول أماكن تجميع القمامة ما يعرض حياة الأهالي لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية، ناهيك عن تسببها بأضرار بيئية خطيرة وبالذات تلك التي يتم تجميعها بالقرب من السرير النهري.

أهالي المنطقة أكدوا أن شاحنات وأليات القمامة لا تقوم بإفراغ المكبات العشوائية المتواجدة داخل الأحياء السكنية سوى مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر، الأمر الذي دفع بعض المواطنين لنقلها بأنفسهم وتجميعها خارج بلداتهم بشكل عشوائي وإحراقها، الأمر الذي يعرض الحياة البيئية في المنطقة للخطر، خصوصاً في حال تجميعها عند الأراضي التي يتخذها الأهالي كمراعي لماشيتهم.

مراسل منصة SY24 أشار إلى تناقص عدد حاويات القمامة المغلقة وعدم قيام لجان البلدية التابعة لمجلس ديرالزور المدني بإخراجها بسرعة نتيجة النقص في عدد شاحنات جمع القمامة وعمال النظافة، ما تسبب بتجميعها داخل الشوارع الرئيسية والفرعية وعند الأحياء السكنية ولفترات طويلة، الأمر الذي جعلها مصدراً للعديد من الأمراض السارية في المنطق خصوصاً اللشمانيا.

المراسل أشار إلى قيام الأهالي برفع العديد من الشكاوى والطلبات إلى مجلس ديرالزور المدني التابع لـ “الإدارة الذاتية” بضرورة توفير آليات نقل وجمع القمامة وزيادة عدد عمال النظافة وتوفير حاويات جديدة وتوزيعها على قرى المنطقة، غير أن هذه الطلبات قوبلت بالرفض بحجة “عدم وجود أي تمويل أو دعم مادي مقدم لها من قبل المنظمات الدولية العاملة في المنطقة”.

“خلف العبود”، من سكان بلدة بريهة في ريف ديرالزور الشرقي، ذكر أن “القمامة تتجمع داخل أحياء البلدة لعدة أيام قبل أن يقوم الأهالي بجمعها وحرقها بشكل عشوائي أو نقلها إلى خارج البلدة بشكل فردي، الأمر الذي تسبب بتحول العديد من الأراضي إلى مكبات قمامة وخلق مشاكل بيئية خطيرة وبالذات في المناطق القريبة من السرير النهري أو تلك التي يتخذها البعض كـ مراعي لمواشيهم”، على حد قوله.

وفي حديثه لمنصة SY24 قال: إن “تراكم القمامة داخل الأحياء السكنية هي مشكلة مشتركة بين الأهالي ولجنة الخدمات في مجلس ديرالزور المدني، إذ يقوم السكان برمي الأوساخ بشكل عشوائي عند مفارق الطرق وفي المنازل المهجورة وغيرها من الأماكن نتيجة غياب الوعي والإهمال، كما أن لجنة النظافة لا تقوم بعملها كما يجب ولهذا فإن الأوساخ تتجمع بشكل عشوائي وتهدد حياة السكان”.

من جانبها، أوضحت لجنة الخدمات والنظافة التابعة لمجلس ديرالزور المدني، بأن عدد آليات وشاحنات جمع القمامة قليل جداً مقارنةً بعدد قرى وبلدات المنطقة التي تقع تحت مسؤوليتها، ناهيك عن اتساع نطاق الأحياء السكنية وتباعد المنازل عن بعضها البعض وغياب الوعي لدى السكان وغيرها من العوامل التي تسببت بتفاقم المشكلة، داعيةً المنظمات الدولية والجهات الرسمية التابعة لـ”لإدارة الذاتية” بتقديم الدعم لها وتوفير الآليات اللازمة لنقل القمامة والتخلص منها بطرق لا تؤدي إلى أضرار في البيئة.

يشار إلى أن مناطق ريف ديرالزور الخاضعة لسيطرة “قسد” تشهد زيادة واضحة في معدل الإصابة بالأمراض المعدية وخصوصاً الجلدية منها نتيجة تراكم القمامة وانتشار الحشرات والقوارض عند مكان تجمعها، ناهيك عن الأضرار البيئية التي أصابت المنطقة والتي تسببت بنفوق أعداد كبيرة من الماشية والأسماك وغيرها من العوامل التي أثرت بشكل أو بآخر على حياة السكان في المنطقة.