Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تزايد الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي شمال سوريا

SY24 -خاص

تدهور البنية التحتية للصرف الصحي والاعتماد الكبير على مصادر مياه غير الخاضعة للرقابة، شكل أبرز التحديات التي تواجه التجمعات السكنية في الشمال السوري، ولا سيما أنها تعد أرضاً خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض الجلدية، مثل الكوليرا وغيرها من الأمراض.

وفي ذات السياق قالت مبادرة “ريتش” الإنسانية، في بيان لها اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه إلى اليوم ما زالت العوامل التي تساهم في انتشار الأمراض  المرتبطة بالمياه والصرف الصحي في شمال غربي  سوريا دون تغيير أو حل، بل تفاقمت المشكلة منذ تفشي مرض “الكوليرا” في خريف العام 2022.

وتعد المياه الملوثة مصدراً كبيراً لانتشار الأمراض وحصول العدوى بين الأهالي ولاسيما الأطفال حسب تقارير سابقة رصدتها منصتنا من قلب الحدث في عدد من المخيمات، إذ يتزامن انتشار الأمراض الجلدية مع انتشار مرض الكوليرا إضافة إلى فيروس كورونا، وسط معاناة شديدة وتحديات يواجهها القطاع الصحي نتيجة شح الدعم والمخاوف من توقف الدعم عن عدد من المنشآت الطبية والمراكز الصحية في المنطقة.

وبدورها أكدت المنظمة في تقريرها الأخير أن التحديات الواسعة التي تواجه البنية التحتية العامة للمياه والصرف الصحي في إدلب، تدفع المجتمعات إلى الاعتماد على الخدمات الخاصة التي تكون باهظة الثمن، وغير خاضعة للرقابة في كثير من الأحيان، محذرة من أن الاعتماد الكبير على الخدمات الخاصة للمياه والصرف الصحي، يجعل المجتمعات المحلية عرضة للصدمات الاقتصادية.

كما كشف التقرير عدم القدرة الأهالي على تحمل تكاليف خدمات ومنتجات المياه والصرف الصحي  والتي تراجعت بشكل كبير، نتيجة تضخم الأسعار المرتبط بالانخفاض المستمر في قيمة الليرة التركية، المعتمدة للتداول في المنطقة.

وحسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، فقد سجّلت عدة مخيمات للنازحين في أرياف حلب وإدلب شمال غرب سوريا، انتشاراً كبيراً لعدد من الأمراض الجلدية، حسب بيان سابق لـ (فريق منسقوا استجابة سوريا)، لافتاً إلى أن المخيمات تشهد انتشاراً لأكثر من تسعة أنواع من الأمراض الجلدية، عدا الحالات المرضية النادرة، وأكد البيان، أن هناك زيادة في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية، والأمراض النادرة إلى مستويات عالية.

وتزامن انتشار الأمراض الجلدية مع انتشار أمراض وأوبئة عدة مثل الكوليرا، وفايروس كورونا، وسط معاناة شديدة وتحديات يواجهها القطاع الصحي نتيجة شح الدعم والمخاوف من توقف الدعم عن عدد من المنشآت الطبية والمراكز الصحية في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكد “محمد الحلاج” مدير منظمة “منسقو استجابة سوريا” في تقرير صادر منتصف العام الماضي، أن هناك أكثر من 590 مخيماً في المنطقة يعانون شحاً شديداً في المياه، حيث تبلغ نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي 37% فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع، فضلاً عن غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب عن 47% من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه أكثر من 658 مخيماً حسب آخر بيان لفريق منسقو استجابة سوريا حول الموضوع.