Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أحياء دير الزور القديمة تشتكي انتشار الحشرات والروائح الكريهة

SY24 -خاص

تعاني بعض الأحياء القديمة في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، من تهميش خدمي متعمد يتمثل في سوء شبكات الصرف الصحي وغياب أي دور للجهات الخدمية عن صيانتها وإيجاد الحلول لها.

وفي السياق، يُعاني أهالي حي المطار القديم في دير الزور من انسداد شبكات الصرف الصحي منذ أشهر، مما أدى إلى طفح مياه الصرف الصحي في بيوتهم وتسبب بأضرار جسيمة.

وذكر أهالي الحي أنهم قدموا شكوى إلى بلدية دير الزور منذ عدة أشهر لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء لحل المشكلة، كما ذهبوا إلى المحافظة في بداية العام الحالي، ووعدهم المسؤولون بإرسال فريق للكشف على المشكلة لكن لم يحضر أحد حتى الآن، حسب قولهم.

وأدى انسداد الصرف الصحي إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، مما يُشكل خطرًا على صحة السكان، في حين ناشد أهالي حي المطار القديم الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي تُعكر صفو حياتهم.

ويحذر سكان الأحياء التي تعاني من التهميش الخدمي، من تكاثر الحشرات مثل البعوض والذباب بشكل كبير بسبب ركود مياه الصرف الصحي في الشوارع والأزقة، إذ تُشكل هذه الحشرات خطراً على صحة السكان خاصة الأطفال، إلى جانب نقلها للأمراض المعدية.

كما يحذر أبناء المنطقة من أن مياه الصرف الصحي تُشكل مُلوثاً بيئياً خطيراً يُهدد سلامة البيئة والمياه الجوفية، إذ يُمكن أن تُسبب هذه المياه أمراضاً خطيرة للإنسان والحيوان معاً.

الجدير ذكره، أن مشكلة تضرر شبكات الصرف الصحي لا تقتصر فقط على أحياء مدينة دير الزور القديمة بل تمتد إلى أريافها أيضاً، حتى بات الأهالي يلجؤون إلى الطرق التقليدية والحلول الإسعافية لحل مشاكل انسداد شبكات الصرف الصحي في مناطقهم، حيث تتمثل بعض تلك الحلول الإسعافية بحفر حفرة وتحويل مجرى الصرف إليها بدلاً من الشبكة الرئيسية.

ويؤكد الأهالي أن كل الحلول التي يعملون عليها مؤقتة ريثما يتم اعتماد مشروع أساسي من هيئة البلديات والخدمات بعد رفع عدة مشاريع منها مشاريع صرف صحي في المدينة وأريافها، بحسب تعبيرهم.

الجدير ذكره، أن هذا التجاهل والتهميش الخدمي هدفه إجبار الناس على بيع منازلهم للميليشيات، لافتين إلى النشاط الملحوظ لسماسرة العقارات والمكاتب العقارية الذين يتبعون لضباط في قوات أمن النظام أو يتبعون للميليشيات الإيرانية، وفق ما ذكره عدد من أبناء المنطقة مؤخراً.