Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أطفال الهول ضحايا الرصاص العشوائي والأمراض

SY24 -خاص

تم خلال الأيام القليلة الماضية العديد من التطورات الأمنية والصحة، والتي سقط ضحيتها الأطفال على وجه الخصوص.

ويعتبر مخيم الهول واحدًا من أكبر مخيمات النازحين في المنطقة، حيث يعيش آلاف الأطفال في ظروف قاسية ومعاناة يومية، كما يتعرض هؤلاء الأطفال لتحديات صعبة تتضمن الإصابة بالرصاص العشوائي ونقص حاد في الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تدهور صحتهم وحياتهم اليومية، وفق مهتمين بملف المخيم.

وكان اللافت للانتباه من بين تلك الأخبار، تسجيل إصابة طفلة بطلق ناري طائش أثناء لعبها مع عدد من الأطفال، حيث تم نقلها إلى المستشفى وهي بحالة حرجة.

وبين الفترة والأخرى يتم تسجيل وفيات بين الأطفال بسبب نقص الرعاية الصحية، أو بسبب سوء التغذية في المخيم.

ونتيجة تردي الواقع الصحي في المخيم، فإنه في كثير من الأحيان، لا يستطيع الأطفال الوصول إلى الرعاية الطبية في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، علما أن هناك بعض الأمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال والحصبة.

كما يعد الرصاص العشوائي أحد أكبر المخاطر التي تواجه الأطفال في مخيم الهول، خاصة أثناء عمليات المداهمة والتفتيش التي تنفذها إدارة المخيم، حيث يتعرض الأطفال للخطر بسبب إطلاق النار العشوائي.

وحول ذلك، قال رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، مضر الأسعد لمنصة SY24، إن “الأوضاع الأمنية في مخيم الهول سيئة جدا، حتى أن هناك معارك تجري داخل هذا المخيم، إضافة إلى توفر السلاح داخل المخيم، كما أن هناك تجار سلاح يبيعونه للشباب”.

وأشار إلى أن “إدارة المخيم وحراس المخيم تتحمل المسؤولية كاملة، ولذلك نجد أن المشاكل متكررة، ما ينعكس على الأطفال بشكل خاص، ما يستدعي تدخلا من قيادة التحالف الدولي ومن الأمم المتحدة من أجل أن تكون هي المشرفة على المخيم بشكل كامل”.

وأفاد الأسعد بتفشي الأمراض خاصة مع فصل الشتاء، مبيناً أن المخيم يعيش أزمة إنسانية كبيرة جدا، وسط نقص الأدوية والغذاء، ما يهدد حياة الأطفال، ومن أجل ذلك يتم بين الفترة والأخرى توثيق حالات وفيات بين الأطفال من جراء ذلك، حسب تعبيره.

وتابع، أنه من خلال المتابعة مع بعض المنظمات الطبية والصحية، أكدوا أنهم يقدمون الدعم الكبير من أدوية ومواد صحية للمخيم، ولكن عند وصولها إلى لمخيم تختفي تلك المساعدات أو يقوم بعض الأطراف ببيعها في الأكشاك ومنها ما يتم تهريبه خارج المخيم، بحسب كلامه.

وتفتقر المرافق الطبية في حال توفرها في المخيم إلى الموارد اللازمة والأطباء المؤهلين لتلبية الاحتياجات الطبية الأساسية، في حين أن هذا الوضع يعرّض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض والحالات الصحية الخطيرة دون الحصول على العلاج المناسب أو الرعاية اللازمة، وفق مصادر متطابقة.

الجدير ذكره، أن حالات الوفيات بسبب نقص الرعاية الصحية لا تقتصر على الأطفال، بل تصل إلى كبار السن أيضاً، فقبل أيام، تو توثيق وفاة نازح من ديرالزور إثر نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول.

ومؤخراً، حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من المخاطر الأمنية التي تهدد حياة الأطفال القاطنين في مخيم الهول، لافتة إلى فشل العديد من الدول في استعادة مواطنيها الذين كانوا يتبعون لتنظيم داعش من هذا المخيم.