Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“البروكلي” تزرع لأول مرة في الشمال السوري

SY24 -خاص

بعد نجاح تجارب عدة في زراعة نباتات جديدة كان من غير المألوف رؤيتها في الشمال السوري، واصل المزارعون تجاربهم، لينجح “وليد حمدان” في زراعة نبتة “البروكلي” لأول مرة في المنطقة.

تحتوي زهرة “البروكلي” على عدة فيتامينات أساسية لجسم الإنسان، فهي تسمى “الغذاء الخارق” عند الرياضيين، كما تعمل على تحسين صحّة القولون وتعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء، إضافة إلى فوائدها في التقليل من خطورة الإصابة بمرض السرطان.

جاءت فكرة زراعة البروكلي عند “وليد”، بعد أن أصبحت المنتجات المحلية تشكل عبئاً كبيراً على مزارعيها، يوضح قائلا “أصبح ثمن الزراعة المحلية لا يكفي التكلفة، فقمت باستيراد كمية بسيطة من بذور البروكلي لتجربتها في أرض استأجرتها”.

تُصنف البروكلي من نباتات القرنبيط والملفوف واللفت كونها تزرع بالطريقة نفسها، حيث “تزرع البذور في مشاتل صغيرة، وبعد أن تصبح الشتلة بطول 10 سم، يتم نقلها إلى الأرض الدائمة”، حسب ما تحدث به “وليد”.

تحتاج هذه النبتة لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر حتى تبدأ بإعطاء محصول موسمي وفير، إذ “تزرع البروكلي في أيلول، ولكنها تحتاج إلى ماء وأسمدة حتى تعطي محصولاً وفيراً، وفي شهر كانون الأول يتم قطف ثمارها وبيعها في السوق”، وفق ما ذكر “وليد”.

تعد “البروكلي” من الخضروات غالية الثمن مقارنة بالقرنبيط الأبيض، يقول “أبو قاسم”  البالغ من العمر 55 عاماً، وهو أحد بائعي الخضار في مدينة أريحا، إن “البروكلي كميتها قليلة جداً في السوق ولهذا فإن سعرها مرتفع، إذ وصل سعرها هذا العام إلى ما يقارب 45 ليرة تركية”.

وعن الصعوبات التي يواجهها المزارعون أوضح المهندس الزراعي “موسى البكر” قائلاً ”يعتبر المناخ هنا مناسب جداً لنمو هذا النوع من النباتات، ولكنّ موجة الحر في نهاية الصيف أثرت بشكل كبير عليها فكان المحصول صغير الحجم، إذا تزن الثمرة حوالي كغ واحد، بعد أن كان من المفترض أن تزن الحبة الواحدة ما بين 2 إلى 3 كغ”.

تحتاج النباتات إلى اهتمام دائم وإلى الرش بمبيدات حشرية، لحماية الثمار من الهلاك وحتى يحظى المزارع بخير وفير، بحسب عدد من المزارعين.

وفي هذا الصدد يحدثنا المهندس “البكر” عن الأمراض التي تتعرض لها هذه النبتة قائلا ”انتشرت بين شتلها ما تسمى (فراشة الملفوف) التي تمت معالجتها عن طريق مبيدات حشرية”.

ينتمي البروكلي أو القرنبيط الأخضر إلى جنس نباتات البراسيا أو الكرنب، ويُعود أصل زراعة هذه النبات إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وانتقلت بعد ذلك زراعتها إلى إيطاليا، لتنتشر فيما بعد حول العالم.

كما حظيت البروكلي بشعبيّة واسعة خلال السنوات الأخيرة الماضية بسبب مذاقها المميّز واحتوائها على عناصر غذائية ومركبات تعزّز من صحّة الجسم.