Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

غياب المنشآت التعليمية في مخيمات إدلب.. أبرز التحديات التي تواجه الأهالي

SY24 -خاص

ماتزال كثير من المخيمات والتجمعات السكنية في ريف إدلب، تفتقر إلى المدارس والمنشآت التعليمية، باستثناء محاولات فردية خجولة، من قبل بعض المدرسين الموجودين داخل تلك التجمعات، بتخصص خيام وجعلها أشبه بغرف صفية، رغم أنها غير مؤهلة لاستقبال الطلاب، أو متابعة تعليمهم، ما تسبب بتسرب آلاف الأطفال وبقائهم دون تعليم، وزاد من معدل عمالة الأطفال في الشمال السوري.

مراسلة SY24 رصدت عن قرب شكاوى أهالي مخيمات كفر كرمين في ريف إدلب، ومطالبتهم ببناء منشأة تعليمية لإنقاذ الأطفال من الأمية والجهل التسرب المدرسي، وتساعد في عودتهم إلى مقاعد المدرسة، لاسيما أن عدداً كبيراً منهم دون سن 15 اتجه نحو سوق العمل.

في تجمعات منطقة كفر كرمين، قطاعات سكنية حديثة الإنشاء، يسكن فيها عدد كبير من الأهالي النازحين والمهجرين ومتضرري الزلزال، مقسمة إلى عدة 3 قطاعات، يقول مدير مخيم القطاع ( K 20) “أبو بحر” إن “المخيم فيه أكثر من 320 عائلة، وقرابة 380 طالب في سن التعليم، يعانون من صعوبات في الوصول إلى المدارس في البلدات المجاورة لمكان سكنهم، بسبب افتقار القطاعات إلى المدارس، وعدم وجود مدارس للمرحلة الإعدادية واقتصارها على التدريس في خيام من الصف الأول حتى الصف الخامس فقط”.

يقول أهالي في المخيم تحدثنا إليهم: إن “أطفالهم بحاجة إلى بناء تعليمي وليس خيام قماشية لا تقِ برد الشتاء ولا حر الصيف، ولا فيها أدنى مقومات البيئة التعليمية المناسبة للأطفال، وهم بحاجة إلى وجود غرف صفية لجميع المراحل التعليمة، وليس فقط المرحلة الإبتدائية، وهذا ما جعل قسم كبير من الأهالي يتخلى عن متابعة تعليم أولادهم”.

تحدث مدير المخيم لمراسلتنا، عن صعوبات عديدة تواجه الأهالي الذين يرسلون أبناءهم إلى المدارس في المناطق المجاورة، من ناحية التكاليف المادية، وصعوبة الوصول في أيام الشتاء بسبب البرد والطرق الموحلة، ما تسبب بإصابتهم بأمراض عديدة.

يقول: إن “أغلب السكان هنا، من المهجرين والنازحين، فضلاً عن وجود قرابة 70 عائلة من متضرري الزلزال الذين خسروا منازلهم العام الماضي، وباتوا بلا مأوى” .

ويضيف أن “حتى الطلاب الذين يذهبون يومياً إلى المدارس في المناطق المجاورة، يواجهون صعوبة متابعة التعليم عن بعد، (أونلاين) بسبب عدم امتلاك معظم العوائل هواتف محمولة، إضافة إلى ضعف شبكات الإنترنت، وعدم قدرة الأهالي على التواصل بشكل فعال مع الكادر التعليمي، لاسيما مع بعد المنطقة عن مكان السكن ما سبب شرخاً بين أهالي الطلاب وبين المدرسين، مطالباً بوجود منشأة تعليمية داخل المخيم، لحل جميع تلك المشاكل والعراقيل التي تواجه العملية التعليمية.

وفي سياق متصل، كشف تقرير فريق منسقو استجابة سوريا عن تردي الأوضاع في الشمال السوري وقال: إن “القطاع التعليمي ليس أفضل حالاً، حيث تغيب النقاط التعليمية والمدارس عن أكثر من 69 بالمئة من المخيمات، ويضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس”.

فضلاً عن سوء الطرقات الداخلية ضمن مخيمات النازحين ، إذ أن أكثرها غير معبدة، في حين تبلغ تشكل طرقات المخيمات العشوائية التحدي الأكبر حالياً كونها ترابية ولا تصلح لحركة الآليات، كما يعتبر سوء الطرقات أحد أبرز أسباب الحوادث داخل المخيمات.