Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بطرق الاحتيال القانوني.. سوريون يخسرون أملاكهم في دمشق!

SY24 -خاص

استفحلت ملفات الفساد والتزوير فيما يخص أملاك المدنيين في ريف دمشق، بطرق الاحتيال القانوني  لصالح أشخاص على صلة بالميليشيات الإيرانية، من أجل الاستيلاء عليها، خاصة التي تعود ملكيتها لأشخاص معارضين للنظام، فروا خارج البلاد، أو للمهجرين إلى الشمال السوري.

وكشفت منصة SY24 عمليات تزوير وفساد تجري كثيرة في أروقة المحاكم وغرف القضاء، والتحايل بطرق قانونية، وأخرى تجري في مؤسسات النظام والعاملين في مجالات مختلفة بمساهمة أذرع “الميليشيات الإيرانية” لتزيد من سيطرتها في المنطقة على أماكن مختلفة.

وذكر مراسلنا، أن “عدداً كبيراً من المحامين وخاصة المقربين من ضباط النظام وبعض قيادات الميليشيات الإيرانية في نقابة المحامين بريف دمشق، باتوا يمتهنون عمليات تزوير الوكالات والعقارات بشكل رئيسي دون أي رادع لهم أو محاسبة” .

وأضاف أن عمليات كثيرة جرت بشكل متسارع خلال الفترة الماضية، وتركزت هذه الحالات في تزوير الوكالات والعقود الخاصة بالعقارات والممتلكات بهدف بيعها، وغالبية هذه العقارات تعود ملكيتها لمدنيين معارضين يقيمون خارج سوريا”.

وتتم عمليات التزوير بالتنسيق بين السماسرة وأصحاب المكاتب العقارية، وعدد من المحامين في مناطق ريف دمشق، بهدف تحديد العقارات ودراسة المنطقة التي سيتم تزوير أوراقها ومعاملتها لبيعها على أنها شرعية وقانونية.

حيث شهدت العقارات والأراضي في المناطق القريبة من “مطار دمشق الدولي” والمحيطة بها، التي تسيطر ميليشيات “حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري” الإيراني، عمليات بيع وشراء “مزورة” بلغت ذروتها منذ مطلع الشهر الحالي.

وأضاف أنه حتى اليوم تم رصد أكثر من 18 عملية بيع لعقارات وأراضي قرب المطار، بموجب وكالات وأختام مزورة، وتكون عملية البيع لصالح أشخاص وسماسرة يعملون تحت يد الميليشيات الإيرانية.

وأكد عدد من الأهالي على صلة قرابة بمالكي العقارات التي تم بيعها بعقود مزورة، أنهم قدّموا عشرات الشكاوى لمحافظة دمشق وريفها في المحاكم، دون أي نتائج إيجابية تذكر، ووصلت عدداً منهم تهديدات غير مباشرة، تفيد بضرورة سحبهم للشكاوى المقدمة بخصوص العقارات المباعة وإلا فهم معرضون الاعتقال.

ومنذ مطلع العام الحالي تم رصد أكثر من 48 عملية بيع عقارات وأراضي وممتلكات في مناطق مختلفة تركزت في الغوطة الشرقية، ومناطق “المرج” بموجب عقود مزورة وتحت إشراف وحماية من الميليشيات واستخبارات النظام، بإشراف عدد من المحامين المعروفين بولائهم وتقربهم من النظام وقيادات الميليشيات.

وفي وقت سابق، سلطت منصة SY24 على حوادث سطو كثيرة للميليشيات اللبنانية والإيرانية على منازل المدنيين في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى من ريف دمشق وجنوبها، وقامت بتحويل كثير منها إلى مستودعات عسكرية خاصة بهم.