Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الكشف عن ظاهرة خطيرة في مشافي دمشق.. ما القصة؟ 

SY24 -خاص

فضيحة طبية أخلاقية كشف عنها مصدر طبي في دمشق بعد ضبط شبكة تعمل بتجارة الأعضاء البشرية بينهم ممرضين وأطباء في أحد المشافي، فضلاً عن تورطهم بعمليات التزوير الجنائي ورشوة حسب ما تابعته منصة SY24.

وذكرت “صفحة سماعة حكيم الإعلامية” أن السلطات ألقت القبض يوم أمس على مجموعة امتهنت تجارة الأعضاء في أحد مشافي العاصمة، والتي انتعشت في السنوات الأخيرة، بسبب تردي الظروف المعيشية والاقتصادية التي دفعت الأشخاص لبيع أعضاء مقابل المال لتأمين لقمة العيش.

حيث تشهد عدداً من المشافي والمؤسسات الصحية والقطاعات الطبية في مناطق النظام إهمالاً وفوضى كبيرة  فضلاً عن انتشار الرشوة وعدم التقيد بالتعرفة المالية للكشفيات الطبية خاصة في المشافي الخاصة والعيادات والمخابر وغيرها من الجهات العاملة في المجال الخدمي الصحي، فضلاً عن انتشار ظاهرة بيع الكلى وأعضاء بشرية في المشافي.

وكانت منصة  SY24 قد تناولت في تقارير سابقة انتشار ظاهرة بيع الكلى في مناطق النظام لا سيما في الغوطة الشرقية خلال الفترة القليلة الماضية، بسبب الفقر الشديد الذي يعيشه معظم المدنيين في سوريا، نتيجة التدهور الاقتصادي وقلة فرص العمل، والغلاء الفاحش وتدني مستوى الدخل، ما جعل كثير منهم يفكرون جدياً ببيع أعضاء من أجسادهم مقابل توفير لقمة العيش لعوائلهم.

وأكد مراسلنا أن ثمن الكلية وصل العام الماضي إلى “50 مليون” ليرة سورية، وهناك أكثر من 11 حالة بيع كلى جرت لأبناء الغوطة الشرقية في العام الماضي غالبيتهم من كبار السن.

إذ تشرف عليها مراكز طبية متخصصة ببيع الكلى، وتقوم بإجراء التحاليل اللازمة للعملية على أن يتم قبض ثمن الكلية بعد العملية والذي يقارب خمسين مليون ليرة سورية في ظل تسهيل آلية البيع وإجراء العملية وتأمين السعر المطلوب ما يعني أنها باتت تجارة رائجة ومطلوبة في المنطقة.

حيث يضحى عشرات الأشخاص بجزء من جسدهم، سواء الكلية أو قرنية العين لارتفاع أسعارهم وتسهيل عملية استئصالهم في عيادات خاصة، وذلك بهدف التجارة حيث يتم البيع بسعر مضاعف داخل أو خارج سوريا، كجزء من عمليات الاتجار “غير المشروعة” التي نشطت في السنوات الأخيرة في ظل الحرب.

ومن الجدير بالذكر، أن الفساد الذي تعيشه العاصمة برعاية النظام السوري، استشرى كثيراً في السنوات الأخيرة، وتجلى في إهمال الوضع الخدمي للأهالي والتضييق عليهم، تزامناً مع أزمات معيشية خانقة دفعت الكثير منهم إلى التفكير جدياً بحلول غير منطقية مثل بيع الأعضاء.