Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أسواق الديكور في إدلب.. ارتفاع الطلب على ورق الجدران وخيارات متنوعة للمستهلكين

SY24 -خاص

يستخدم “عصام” ورق الحائط لزيادة جمال جاذبية بيته، بالإضافة إلى إخفاء تشقّقات جدرانه وغيرها من العيوب، ذلك بعد أن هجر منزله لأكثر من سبع سنوات، عندما سافر مع عائلته إلى لبنان بحثًا عن مكان آمن وعمل جديد.

ورق الحائط أو ورق الجدران هو عبارة عن ورق للزينة يستخدم لتغطية الجدران الداخلية، ويتكون من مواد وأقمشة خشنة وألياف صناعية ولدائن ورقائق من الخشب.

“عصام”، 38 عامًا، والد لأربعة أطفال، يسكن في جبل الزاوية جنوب إدلب، عمل على تغيير ديكور منزله بعد جمعه مبلغًا من المال خلال عمله في بناء البيوت السكنية في لبنان، يخبرنا عن سبب إقباله على فكرة أوراق الجدران بدلاً عن غيرها، فيقول: “ورق الجدران له جاذبية مميزة بالإضافة إلى أنها عملية أكثر من السيراميك أو الدهان، وهذا ما دفعني لاستخدامها”.

تشهد أسواق الشمال السوري ارتفاعًا ملحوظًا في مواد البناء والديكورات. “أبو حسين”، 54 عامًا، يعمل في بيع مواد الديكورات مثل أوراق الجدران وأنواع مختلفة من الدهانات. يحدثنا عن فرق تكلفة تجهيز الغرفة الواحدة، فيقول: “غرفة بطول أربعة أمتار وبعرض مترين، يكلف دهانها حوالي 200 دولار، بينما تكلفة ورق الجدران تصل إلى نصف ذلك”.

تتعدد أنواع ورق الجدران، ولكل نوع وميزات خاصة به، يخبرنا “أبو حسين” عن بعضها، فيقول: “هناك أنواع كثيرة، أبرزها ورق جدران النسيج العشبي، وأوراق مزينة بنقوش رائعة، بالإضافة إلى أوراق البطانة والفينيل”.

يتميز ورق الجدران بسهولة تنظيفه، وذلك لاحتوائه على مادة قابلة للغسيل، تقوم “ثناء”، التي تبلغ من العمر 25 عامًا، بتنظيف ورق الجدران في منزلها بانتظام، تجد تنظيفه أمرًا سهلاً مقارنة بتنظيف الجدران الإسمنتية، حيث تحتاج إلى قطعة قماش مبللة بالماء ونوع من المنظفات الخفيفة، تقوم بمسح تلك الأوراق حتى تزول عنها الغبار وتصبح نظيفة تبهر العين.

على الرغم من انتشار استخدام تلك الأوراق بشكل كبير، إلا أن بعض الأهالي يجدون هذا النوع من الأوراق خطيرًا بسبب سرعة اشتعاله.

تفضل “وفاء”، 45 عامًا، والدة لسبعة أولاد، بأن تبقى جدران بيتها متشققة بدهانها القديم، ولا تُقبل على استخدام ورق الجدران. تخبرنا عن السبب، فيقول: “قبل سنوات نجت جارتي بأعجوبة عندما احترقت غرفتها وهي تحاول تشغيل مدفأتها، لذلك أنا لا أخاطر بأرواح أولادي واحتراق منزلي”.

ويعتقد الباحثون أن فرنسا وإنجلترا هما أول من صنعا أوراق الجدران في القرن السادس عشر الميلادي، حيث صمم الفنانون عدة نماذج من الورق كانت تزين بها قصور أوروبا لعدة عصور.