Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حملة تفتيش غريبة في شوارع دير الزور والميادين

SY24 -خاص

أفادت مصادر ميدانية من مدينة دير الزور شرقي سوريا، بحملة تفتيش وصفوها بأنها “غريبة من نوعها” تشنها الميليشيات الإيرانية وأذرعها في المدينة.

وحسب الأخبار الآتية من دير الزور فإن حملة مماثلة شهدتها مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة الميليشيات أيضا.

وذكر عدد من أبناء المنطقة أن الميليشيات الإيرانية تشن حملة تفتيش واسعة النطاق لأجهزة الاتصال الشخصية للمدنيين في شوارع الميادين ومدينة دير الزور.

ولفتوا إلى أن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني أصدرت توجيهات بتفتيش هواتف المدنيين المحمولة في الشوارع، وذلك بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت ثلاثة قياديين إيرانيين في بانياس.

ويشارك في حملة التفتيش عناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى حفظ النظام والأمن العسكري والشرطة المدنية والعسكرية التابعة للنظام السوري، حيث يرتدي العناصر الزي المدني ويوقفون المدنيين في الشوارع بشكل عشوائي لتفتيش هواتفهم المحمولة دون أي تمييز بين نساء ورجال.

وكان اللافت للانتباه أن ميليشيا الدفاع الوطني لم تشارك في حملة التفتيش إلى جانب الميليشيات، في حين تشهد المنطقة المستهدفة بحملة التفتيش حالة من التوتر منذ عدة أيام، حيث يخشى المدنيون من التعرض للاعتقال أو المضايقات من قبل الميليشيات الإيرانية.

وحول ذلك قال الناشط السياسي محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن “الميليشيات تشعر بالارتباك خاصة مع تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية التي تلاحقها من مكان إلى آخر، ومن أجل ذلك باتت تعتقد أن كل من حولها يسرب معلومات عن تحركاتها فتقوم بحملة التفتيش على الهواتف النقالة في شوارع دير الزور والميادين”.

ولفت إلى أن الأمر لا يقتصر على تفتيش المدنيين بل يتم تفتيش حتى العناصر التابعين للميليشيات وخاصة العناصر المحليين، فالكل تحت المراقبة والكل يتم الشك فيه أنه يسرب المعلومات، ما يؤكد أن الميليشيات لا تشعر بالارتياح وتتخوف من أي ضربات جوية إسرائيلية قادمة، وفق رأيه.

ومطلع شباط/فبراير الماضي، نفذت الميليشيات الإيرانية وبالتعاون مع قوات أمن النظام السوري، حملة اعتقالات طالت عدداً كبير من العناصر السوريين المنتسبين لتلك الميليشيات في مناطق متفرقة من دير الزور الخاضعة لسيطرتها.

حيث اعتقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والمخابرات العسكرية التابعة للنظام نحو 100 عنصر من السوريين العاملين مع الفصائل الإيرانية.

وأشار سكان المنطقة إلى أن سبب الاعتقالات، الاشتباه بهؤلاء المعتقلين بتسريب معلومات لقوات التحالف الدولي لاستهداف المواقع الإيرانية في دير الزور وريفها.