Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تصاعد التوترات.. موجة جديدة من الهجمات في البادية السورية

SY24 -خاص

تشهد البادية السورية تصاعداً في الأحداث الدامية خلال الفترة الأخيرة، عنوانها الأبرز هجمات مباغتة واشتباكات بين تنظيم داعش والميليشيات المساندة لقوات النظام السوري في المنطقة.

وفي المستجدات، قُتل تسعة أشخاص غالبيتهم من ميليشيا الدفاع الوطني، بحادثتين منفصلتين بباديتي حمص وحماة.

وحسب الأنباء الواردة، شن مسلحون مجهولون يرتدون اللثام ويستقلون دراجات نارية يُعتقد بأنهم خلايا في تنظيم داعش، هجوما على مواقع تتواجد فيها الميليشيات بالقرب من جبل العمور غربي تدمر بريف حمص الشرقي.

وفي حادثة أخرى، عُثر على جثث سبعة عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، بعد فقدانهم لأيام أثناء إشرافهم على عمال جمع الكمأة بمنطقة تل سلمة في محيط دويزين بريف حماة الشرقي.

كما لقي عنصران من ميليشيا الدفاع الوطني مصرعهما وفُقد الاتصال بعدد من العناصر في هجوم مسلح استهدفهم أثناء إشرافهم على عمال جمعهم الكمأة في بادية البشري غربي ديرالزور.

وسقط 4 قتلى نتيجة هجوم نفذه مسلحون في منطقة حويسـيس شرق جب الجراح بريف حمص الشرقي، يُعتقد أنهم من الميليشيات المساندة للنظام.

وتحدثت مصادر ميدانية أخرى عن مصرع عنصرين من ميليشيا لواء القدس وإصابة 3 آخرين، في هجوم مسلح استهدف آلية عسكرية لهم في مدينة تدمر شرقي حمص، مشيرة إلى أن جميع العناصر ينحدرون من مدينة تدمر وكانوا يقضون فترة إجازة انتهاء الدورة عند ذويهم.

وقبل أيام، شن تنظيم داعش هجوماً بواسطة الأسلحة الرشاشة استهدف آلية عسكرية لميليشيا الدفاع الوطني في بادية التبني غربي ديرالزور، مما أدى  لمصرع 3 عناصر منهم.

وفي سياق متصل، نجا قيادي في ميليشيا “القاطرجي” التابعة لقوات النظام السوري، من محاولة اغتيال برصاص مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، وذلك في بلدة العشارة شرقي دير الزور.

وحول تصاعد وتيرة الأحداث في البادية، قال الناشط السياسي محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن “هذه الأحداث تشير إلى تصاعد حالة الفوضى والعنف في البادية السورية، حيث تستغل مختلف المجموعات المسلحة حالة الضعف الأمني للسيطرة على مناطق جديدة وتوسيع نفوذها، وهذا ما نلاحظه من خلال التعزيزات الكبيرة التي تصل إلى المنطقة من ميليشيات مدعومة من إيران وروسيا بحجة محاربة داعش”.

وأضاف “من المتوقع أن تستمر حالة الفوضى والعنف في البادية السورية خلال الفترة القادمة، حيث لا توجد أي بوادر للحد من الهجمات التي ينفذها داعش في مناطق متفرقة من البادية رغم حملات التمشيط البري والجوي لقوات النظام وميليشياته وللطيران الروسي”.

ووسط كل ذلك، يرى مراقبون أن تنظيم داعش وخلاياه النائمة نجح في بناء المزيد من قوته في مناطق سيطرة النظام والميليشيات في البادية السورية، بعكس المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

كما يرى مراقبون آخرون أن تمدد لتنظيم داعش في البادية السورية هو بضوء أخضر روسي ومن ميليشيات إيران، كي تكون ورقة بيدهم في منطقة البادية السورية، حسب تعبيرهم.