Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تدني الراتب الشهري يحول الوظيفة في مؤسسات النظام إلى كابوس

SY24 -خاص

تتعالى أصوات عدد من الموظفين في مؤسسات النظام الحكومية للتعبير عن استيائهم من تدني الراتب الشهري، معتبرين أن الوظيفة الحكومية تحولت إلى “كابوس”.

وأفادت مصادر اقتصادية تابعة للنظام، بأن الوظيفة الحكومية التي كانت قبل عام 2011 حلما لمعظم السوريين بما تقدمه من راتب ثابت، تحولت اليوم إلى كابوس مع ارتفاع مستلزمات المعيشة وتدني الأجور، حسب تعبيرها.

واعتبر كثيرون أن الوظيفة كانت ضمانة للمستقبل فقط من أجل الراتب التقاعدي، أما حالياً لم يعد راتب  الوظيفة في القطاع العام أو الخاص أو حتى الراتب التقاعدي يكفي لمعيشة المواطن.

ورأى آخرون أن الموظف الحكومي بات عرضة للسخرية والاستهزاء والاستغلال من كل فئات المجتمع، بسبب تعنت الحكومة وإصرارها على إبقاء الأجر الشهري للموظف وهمي بينما أجر الموظف الحكومي في دول أخرى يعادل 100 ضعف الأجر الشهري للموظف السوري، وفق وجهة نظرهم.

وتهكم البعض الآخر من واقع الموظف الحكومي في مؤسسات النظام السوري بالقول “يجب توجيه منظمات الإغاثة والأونروا وحقوق الإنسان للنظر بعين الرأفة لهذا الكائن المدعو (موظف)”.

وفي هذا الصدد، قالت إحدى الحقوقيات العاملة في مناطق النظام (فضّلت عدم ذكر اسمها) لمنصة SY24، إن “تدني الراتب الشهري يعتبر من أهم العوامل التي تُساهم في تحويل الوظيفة الحكومية إلى كابوس، ففي ظلّ الأوضاع الاقتصادية المتردية، لا يُغطي الراتب الشهري احتياجات الموظف الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن”.

وأشارت إلى أن “تُفاقم الأزمات الاقتصادية من معاناة الموظفين الحكوميين، فمع ازدياد شحّ المواد الغذائية والطبية، يزداد عبء الحياة على كاهلهم، ويصبح تأمين احتياجاتهم الأساسية تحدّيًا صعبًا”.

وقبل حلول شهر رمضان،  توقع اقتصاديون في مناطق النظام أن تتراوح تكلفة وجبة الإفطار خلال شهر رمضان المقبل، لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا، بين 200 ألف و300 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى.

ولفتوا إلى أن الراتب الشهري لن يغطي وجبة إفطار لمدة أسبوع واحد في أحسن الأحوال وبكثير من التقشف والتقنين.