Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مهام متعددة وجهد مضاعف تبذله المرأة في رمضان

SY24 -خاص

تسابق المعلمة “جميلة” 30 عاماً، مقيمة في عقربات شمال إدلب، الوقت لإنجاز متطلبات عائلتها في رمضان، خاصة أنها امرأة موظفة وأم لأربعة أطفال فهي رغم تنظيم وقتها تشعر بالتعب وتراكم الأعباء المنزلية عليها لاسيما في الأيام العشر الأواخر من الشهر حسب قولها.

إذ تزيد الأعباء الأسرية المتعددة الملقاة على عاتق الأم سواء العاملة أو ربة المنزل في شهر رمضان وقبل أيام العيد، وتبذل النسوة جهداً كبيراً للتحضير للعيد والموازنة بين المهام المنزلية اليومية، تقول “جميلة” في حديثها إلينا: إن “العطلة التي سبقت العيد كانت فرصة جيدة لمعلمات وبالتالي خففت من جهدهن في التحضير للعيد من شراء  كسوة الأطفال وصنع الحلويات وتنظيف المنزل وغسل السجاد الوسائد وغيرها من الأمور التي تقوم بها المرأة قبل العيد”.

بينما لم تفلح “ندى زيدان” 27 عاماً، موظفة في إحدى منظمات المجتمع المدني بمدينة إدلب كل محاولاتها بأخذ إجازة من العمل لإنهاء أعمالها في المنزل خاصة أنها دوامها يمتد من الثامنة والنصف صباحاً إلى الساعة الثالثة عصراً.

حيث تتضاعف مسؤولية المرأة العاملة في شهر رمضان  داخل المنزل فضلاً عن عملها في الخارج، بسبب ضيق الوقت وتعدد المهام اليومية من تحضير مائدة الإفطار بعد العودة من العمل والقيام بأعمال المنزل اليومية  إضافة إلى تدريس الأطفال والاهتمام بهم وهذه المهام تتكرر بشكل يومي.

تقول “ندى” إنها بالكاد تجهز الفطور اليومي لعائلتها، لذا استعانت بإحدى السيدات العاملات في تنظيف المنزل مقابل أجرة معينة وكذلك تعتمد عدد من النساء الموظفات أو غير القادرات على العمل بسبب المرض أو الولادة في تنظيف منازلهن والتحضير لموسم العيد بالعاملة المنزلية.

تخبرنا أن المرأة تستنزف كل طاقتها خلال شهر رمضان، فهي تبقى مستيقظة طيلة فترة السحور ثم تجهز نفسها للذهاب إلى العمل إذا كانت عاملة في الصباح الباكر وفور عودتها تبدأ بتنظيف المنزل وترتيبه وقد يستغرق ذلك نحو ساعة ونصف وأخيراً  تتجه إلى المطبخ لتحضير وجبة الفطور وإعداد الطعام.

يقول عدد من النسوة تحدثنا إليهن أنهن يشعرن بضغط كبير في رمضان يشغلهن عن استغلال الشهر الكريم في الطاعة والعبادة على حساب الأعمال المنزلية المعتادة “نيرمين السيد” واحدة منهن تخبرنا أن “واجبات المرأة لا تنتهي، فمن إعداد الطعام إلى تنظيف وترتيب المنزل والاهتمام بالأطفال وتعليمهم إلى مهمات أخرى مثل التحضير لصناعة حلويات العيد وشراء ملابس العيد لدرجة تحرمها من الراحة واستغلال بعض الوقت في أداء العبادة وقراءة القرآن”.

تقضي سيدات في إدلب شهر رمضان بنمط متشابه إذ يبذلن جهداً مضاعفاً للموازنة بين مهام المنزل وواجبات العمل خارجاً على حساب راحتهن الشخصية طيلة الشهر  وهنّ يسابقن الزمن من أجل إتمام أعمالهن اليومية على أكمل وجه.