Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دير الزور.. تحذيرات من مخاطر الانخراط في صفوف القوات الأجنبية المساندة للنظام

SY24 -خاص

تفيد الأخبار الآتية من ريف دير الزور الغربي الواقع تحت سيطرة قوات النظام السوري، بحالة من التوتر الأمني تشهدها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

يأتي ذلك على خلفية مساعي أشخاص مدعومين من فرع الأمن العسكري لجمع شبان من أبناء المنطقة لتشكيل فصيل جديد يتبع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.

ذكر أبناء المنطقة أن التوتر الأمني يعود إلى رفض الميليشيات الموالية لروسيا وعلى رأسها ميليشيا “الدفاع الوطني” لهذا المشروع الإيراني وتهديدها لأي شخص ينضم إلى الفصيل الجديد.

ورأى أبناء المنطقة أن هذا التوتر يعكس الصراع الدائر بين إيران وروسيا على النفوذ في المنطقة، خاصة مع ازدياد نفوذ إيران في دير الزور خلال الفترة الماضية.

وأثارت دعوات الشباب للانضمام إلى فصيل إيراني جديد، قلق أهالي المنطقة الذين يخشون من ازدياد الفلتان الأمني وانتشار الفصائل المسلحة، خاصة مع تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في المنطقة.

وكان اللافت للانتباه، الدعوات التي أطلقها ناشطون من أبناء بريف دير الزور، محذرين الشباب من مخاطر وتبعات الانخراط في هذا الفصيل الجديد، داعين إياهم إلى عدم التورط في صراعات إقليمية لا تخدم مصالح المنطقة.

وفي هذا الجانب، قال الناشط في مجال حقوق الإنسان والمناصرة، محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن “ما يجري شرق سوريا وفي مناطق انتشار الميليشيات يؤكد ازدياد حالة الاستقطاب والانقسام في المنطقة، إضافة إلى تراجع الشعور بالأمان لدى المدنيين”.

ورجّح أبو يوسف احتمالية اندلاع اشتباكات مسلحة بين الميليشيات في المنطقة، في حين أن من سيدفع ثمن زعزعة الاستقرار والصراع على النفوذ في المنطقة هم المدنيون.

الجدير ذكره، أن  مدينة ديرالزور شهدت خلال السنوات الماضية، مواجهات دامية بين مختلف الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المدينة، وذلك في محاولة من قادتها فرض سيطرتهم عليها بشكل كبير بهدف تحقيق مكاسب مادية كبيرة.

كما أن جميع الميليشيات المسلحة المتواجدة في مناطق النظام بدير الزور تتنافس فيما بينها للسيطرة على معابر التهريب البرية مع العراق والنهرية مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

الجدير ذكره، أن مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية الموالية له، تعاني من ظروف معيشية صعبة في ظل انعدام الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم وفقدان معظم المواد والسلع التجارية وارتفاع أسعارها.