Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحدائق العامة والكورنيش.. مقصد أهالي إدلب للهروب من حر الصيف 

خاص - SY24 

تضيق المدن بساكنيها في الشمال السوري مع اشتداد أولى موجات الحر هذا العام، ويهرب الأهالي إلى الحدائق العامة والمنتزهات والأراضي الزراعية المتطرفة فضلاً عن توجه عدد كبير منهم إلى “الكورنيش” والأرصفة حول الدوارات العامة المنشأة حديثاً في محافظة إدلب، قاصدين تلك المناطق للترويح عن أنفسهم وقضاء ساعات في الهواء الطلق.

اعتادت السيدة الأربعينة “أم عبدالله” مهجرة من الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى مدينة إدلب، أن تقضي الفترة المسائية في الأيام الحارة بصحبة أولادها وجيرانها في إحدى حدائق المدنية، لاسيما أنها تسكن في منزل أرضي لا يرى الشمس حسب وصفها .

تقول في حديثها إلينا: إنها “لا تقدر على البقاء طيلة الوقت في المنزل خاصة في أوقات الحر، وتهرب مع أطفالها للترويح عن أنفسهم إلى الحدائق العامة بحيث توفر لهم مساحة لعب واسعة بعيداً عن ضيق المنزل وضجيج الشارع”.

عائلات كثيرة كحال السيدة “أم عبدالله” من المقيمين في إدلب سوءاً المهجرين أو النازحين يقصدون الحدائق العامة ومنطقة الكورنيش لقضاء وقت هادئ بعيداً عن زحمة المدن وحرارة المنازل ولاسيما أنها أماكن مجانية متاحة لجميع الأهالي على اختلاف أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، بحيث يقضون وقتاً ممتعاً بأبسط التكاليف.

“أبو علي” واحد منهم، مقيم في إدلب المدينة منذ تهجيره من حلب قبل سنوات، يخبرنا أنه يخصص أيام العطلة للذهاب مع أفراد عائلته ووالدته التي تسكن معه إلى منطقة الكورنيش عند أطراف مدينة إدلب، وأحياناً يفترشون الأراضي الزراعية المتطرفة لساعات طويلة، و يقضون وقتاً ممتعاً في الهواء الطلق وبين الأشجار.

كذلك يقصد الأهالي الحدائق العامة المجانية مثل حديقة المشتل وهي الأكبر مساحة بين الحدائق في المنطقة وكان لها نصيب من إعادة التأهيل وتحسين الخدمات في السنوات الماضية، حيث أصبحت وجهتهم الأولى للتنزه.

إضافة إلى افتتاح منتزهات خاصة وملاهي للأطفال ومطاعم وكافتيريات مأجورة في المنطقة خلال السنتين الأخيرتين والتي وفرت للأهالي أماكن تنزه مخصصة للترويح عن النفس وقضاء وقت ممتع للعائلة، والهروب من ضغوط الحياة والعمل لاسيما أن المنطقة لم تتعافى من آثار الحرب والصدمات النفسية.