في خطوة تهدف إلى تحسين الواقع البيئي والخدمي في مدينة داعل بمحافظة درعا، أطلق مجلس الإدارة المحلية حملة نظافة شاملة، تضمنت ترحيل مكبّات القمامة من الطرق العامة ومحيط المدارس ومخفر الشرطة، وذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي وعدد من الجهات الخدمية.
وتأتي الحملة ضمن خطة عامة تشرف عليها محافظة درعا لتعزيز جهود النظافة في المناطق التي تعاني من تردٍ مزمن في البنية التحتية. وتقوم المحافظة بتوجيه المجالس المحلية في المدن والبلدات إلى وضع برامج دورية لترحيل النفايات، مع توفير آليات ومعدات النظافة وفرق العمل من خلال البلديات.
وفي تصريح خاص لمنصة سوريا 24، قال محمد صالح المسالمة، مدير الخدمات الفنية في محافظة درعا:
“الحملة تأتي ضمن جهودنا لتحسين الواقع الخدمي في مدينة داعل، وقد لاحظنا تجاوباً من بعض المتطوعين في المجتمع المحلي، ونؤكد على ضرورة استمرار هذه المبادرات بالتوازي مع الجهود الرسمية، خاصة في ظل محدودية الإمكانات”.
وعن مشاركة الأهالي في الحملة، أوضح المسالمة أن التعاون المجتمعي يشكل ركيزة أساسية لنجاح مثل هذه المبادرات، خصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى الموارد الكافية.
وأكد المواطن خالد الزعبي، من سكان مدينة داعل، في حديث خاص لـ”سوريا 24“، أن هذه الحملة كانت مهمة وضرورية بعد تراكم القمامة لفترات طويلة، مضيفاً: “الوضع كان سيئاً جداً، خاصة حول المدارس والطرق، ونحن كأهالي شاركنا بما استطعنا، لكن نأمل أن تكون هذه بداية لحملات دورية، لأن النظافة لا تحتمل التأجيل”.
ويُشار إلى أن محافظة درعا تعاني منذ سنوات من تدهور واسع في البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما يشمل شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء، نتيجة الإهمال وتداعيات الحرب، وهو ما يجعل من الحملات الخدمية الحالية خطوة مؤقتة لا بد من استكمالها بخطة مستدامة وشاملة للنهوض بالواقع الخدمي في المنطقة.