Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الائتلاف السوري لـ SY24: نظام الأسد وداعموه يختلقون الأكاذيب ضد الخوذ البيضاء

أحمد زكريا – SY24

حَراكٌ سلميٌ واسع من قبل الفعاليات المدنية والثورية والمحلية، وحتى من االفرق الطبية والتعليمية والحقوقية، يضاف إليها مراكز الشرطة الحرّة في مختلق مناطق الشمال السوري، تضامنًا مع “فريق الدفاع المدني” ورفضًا للتصريحات الروسية المطالبة بإخراجها خارج سوريا.

وتنوعت التعليقات والشعارات المتضامنة مع عناصر “الخوذ البيضاء”، إن كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف فئاتها، أو من خلال بيانات نشرتها المجالس المحلية والتنسيقيات الثورية في الشمال السوري.

ومن أبرز ما تم نشره تعبيرًا عن التضامن مع الدفاع المدني العامل في المناطق المحررة: “منقذون لا إرهابيون أولئك هم أصحاب الخوذ البيضاء، وروسيا تقتلنا والدفاع المدني ينقذنا، شعارهم من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً، وعبثاً تحاولون فالدفاع المدني منا ونحن منهم” بحسب “ثوار مدينة سرمدا” عبر تطبيق الواتس آب، وغيرها من الشعارات المتضامنة مع أصحاب الخوذ البيضاء.

وقال المجلس المحلي لبلدة “سفوهن” بريف إدلب في بيان له: نقف جنبًا الى جنب مع أصحاب القبعات البيضاء، ونقدر كل جهودهم لحماية المدنيين وانقاذ أرواح الأبرياء، ونقف معهم ضد الاشاعات التي يبثها الاعلام الروسي من هنا وهناك، ونؤكد أن مؤسسة الدفاع المدني مؤسسة مستقلة مدنية لا تتبعلأي فصائلية، وأن عملها ينصب دائما لخدمة المجتمع ككل”.

وفي هذا الصدد، قال رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” عبد الرحمن مصطفى” في تصريحات خاصة لـ SY24: إن “أعمال وإنجازات فرق الخوذ البيضاء (رجال الدفاع المدني السوري)، تُشرف كل السوريين، لا بل إنها تُشرف كل إنسان يمتلك قدراً من الإحساس والإنسانية”.

كلام رئيس الائتلاف السوري، جاء ردًا على سؤال لـ SY24، فيما يتعلق بردهم على الهجمات والاتهامات التي تشنها روسيا ضد الدفاع المدني ومطالبتها مجلس الأمن بإخراجهم من سوريا، علماً أن هناك العديد من الوقفات التضامنية من قبل المجالس المحلية والفعاليات المدنية والثورية مع فريق الخوذ البيضاء.

ولفت “مصطفى”، إلى أن نظام الأسد أو داعميه لم يستطيعوا أن يتحملوا الصورة المشرفة والنزيهة والإنسانية التي قدمها متطوعو الخوذ البيضاء، فراحوا يخترعون القصص ويصدقونها ويعيدون سردها مرة بعد مرة، من خلال حملات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي على أمل أن تجد من يصدقها.

وتابع: “لو كان لدى هؤلاء الذين يهاجمون رجال الدفاع المدني السوري الحد الأدنى من المروءة والإنصاف، لكانوا وضعوا جانباً العداء السياسي والعسكري، الذي يفترض أن يوضع خارج إطار العمل الإنساني والإغاثي والإسعافي، وأن يعبروا عن تقديرهم لجهود الخوذ البيضاء الذين خاطروا بحياتهم وأنقذوا عشرات آلاف الضحايا من تحت الأنقاض”.

واعتبر “مصطفى” أن “المواقف التي لا تكل ولا تمل من استهداف متطوعي الخوذ البيضاء، ومحاولة الطعن في مصداقية هذه الفرق، تنبع من أزمة قانونية، حيث تمكن المتطوعون رغم الإمكانيات القليلة، من توثيق الكثير من جرائم النظام وحلفائه بحق السوريين، وبمهنية عالية، خاصةً بما يتعلق باستخدام النظام للأسلحة الكيميائية، وعلى وجه الخصوص الهجمات التي طالت مدينة “خان شيخون” ومدينة دوما، حيث تضمنت واجبات “الخوذ البيضاء” بالإضافة إلى أعمال الإنقاذ، العمل على حفظ العينات والتقاط الصور وإعداد التقارير وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية، وتوثيق شهادات المصابين والمدنيين في المناطق المستهدفة على الجرائم.

وأشار رئيس الائتلاف السوري، إلى أن حملات التشويه هذه ومثيلاتها لا تقتصر على الخوذ البيضاء، بل تسعى لنشر الفوضى والبلبلة في كل بيئة فعالة ونشطة، وقد لمسنا دورها في كثير من المرات واهتمامها بتقويض جهودنا السياسية عبر بث الشائعات المضللة من أجل نشر الفرقة وإفشال العمل، وللأسف فإنها نجحت في عدد من المرات.

وأضاف “مصطفى”: “طَوال سنوات، تعرض متطوعو الخوذ البيضاء للاستهداف العسكري بالقصف المتكرر، وبالتزامن عَكف النظام بدعم من حلفائه على إدارة حرب التشويه والتضليل على كل المستويات بما فيها السياسية، واستخدم استراتيجية بث المعلومات الخاطئة وأنصاف الحقائق وضخها عبر وسائل التواصل بقصد التشويش، بحيث تضيع الحقيقة بين كم هائل من الأكاذيب.

وتابع قائلًا: كل هذه الأكاذيب تتطلب منا جميعاً جهوداً مستمرة وصادقة لإبراز الحقيقة، وكشف الدور الذي لعبته منظمة الخوذ البيضاء في خدمة جميع السوريين دون تمييز ولا تفرقة، وممارسة واجباتها بمنتهى الشفافية والدقة مع المراجعة الدائمة لتصحيح الأخطاء.

وفي ختام حديثه، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أن فريق الخوذ البيضاء سيظل رمزاً للتفاني والإخلاص والشرف والإنسانية، وستبقى جهودهم وبطولاتهم مصدراً للعزة والتقدير، وكما كان لهم دور كبير في إنقاذ حياة المدنيين ورعايتهم، ستكون شهادتهم حجة دامغة لإدانة المجرمين وصوناً لدماء الشهداء.