Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يمهل فصيل في درعا لتسليم سلاحه خلال 48 ساعة

محمد الفيصل - SY24

أنذرت قوات النظام السوري متمثلة بفرع الأمن العسكري القيادي في صفوف جيش المعتز بالله “محمود البرادن” أبو مرشد لضرورة تسليم كامل السلاح والعتاد الذي لازال الفصيل يمتلكه من سلاح خفيف ومتوسط وتسليمه خلال مهلة لاتتجاوز ثمانية واربعين ساعة منذ إرسال الانذار إلى قيادة الفصيل.

وعلمت SY24 من مصادر خاصة لها في درعا ومطلعة على مضمون الإنذار أن الرسالة جاءت بتوجيه من رئيس فرع المخابرات العسكرية بدرعا العميد لؤي العلي مطالبا لسحب كامل السلاح من القرى والبلدات التي دخلها جيش النظام مؤخراً، وأن السلاح سيكون تحت مظلة وإمرة النظام السوري، ومن يود الالتحاق بقوات النظام للقتال معهم فلا مانع من ذلك، وفقاً للمصادر.

يذكر أن فصيل جيش المعتز العامل في ريف درعا الغربي والأوسط والمنتشر في عدة قرى وبلدات كان قد رفض التسوية مع قوات النظام خلال حملة النظام على درعا، وكان “أبو مرشد البرادن” هو أحد ابرز المفاوضين حينها، لا سيما بعد عجز وفشل قوات النظام في اقتحام المنطقة والسيطرة عسكريا، ما أجبر الروس على التدخل وعمل اتفاق بينهم اخرج النظام من مضامينه وجعل علاقة المعتز بالله مع الروس حصراً.

وكانت قرى وبلدات “طفس المزيريب اليادودة العجمي تل شهاب زيزون وقرية حيط” هي ضمن الاتفاق المبرم بين جيش المعتز والشرطة الروسية حيث جاء في مضمون الاتفاق، تحريم المنطقة على النظام والسماح فقط بتواجده فقط على نقاطه الحدودية.

كما جاء في الاتفاق أن تكون حواجز المنطقة في المداخل والمخارج مشتركة بحواجز تجاور حواجز النظام، بالاضافة لسعي الفصيل تجنيد عدد من عناصر الفصيل لصالح الفيلق الخامس وبقائهم في مناطقهم وهو ما فشل مؤخراً، ليأتي اقتراح بعده برغبة الأمن العسكري بتجنيد معظمهم بصلاحيات متشابهة.

التهديد والتحذير ومهلة لاتتجاوز عناء التفكير فإذا سلمنا بموافقة المعتز بالتسليم فما هو مصير من رفضوا الصلح بداية وأحرجوا النظام مراراً برفضهم أي تسوية معهم لا سيما وأنه لا شك في أن الضامن الروسي بدأ بسحب يده، وما هو المصير في حال الرفض بالتخلي عن السلاح، فالنظام مستعد لجميع السيناريوهات وقد يكون الحرمان بداية لأهالي المدن من احتياجاتها لإخضاعها، ويأتي بعدها الاقتحام لتركيع المدن وفرض سطوته والقضاء على ماتبقى من معارضيه.

وياتي تحذير الأمن العسكري مؤخرا والمهلة المطروحة هو بعد سلسلة الحوادث التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي في أرياف درعا من حوادث استهداف لتجمعات جيش النظام وتحركات بعض قياداته وهو ما يثير الريبة والخوف عند النظام من عودة درعا إلى ماقبل التسويات وسطوة السلاح وهو ما سيحرجهم في الوقت الحالي.