ترتفع وتيرة الاحتجاجات في محافظة درعا على محاولات النظام إعادة تمثال حافظ الأسد إلى موقعه بعد مرور سبع سنوات على إسقاطه من قبل المتظاهرين في مدينة درعا في أولى المظاهرات التي شهدتها المدينة في شهر نيسان 2011.
وبحسب ما نقلت مصادر أهلية لـ SY24، فإن دعوات وجهت للتظاهر غداً الجمعة بعد صلاة الظهر احتجاجاً على إعادة تمثال حافظ الأسد بالقرب من حديقة حميدة الطاهر في مدينة درعا، وذلك بعد مساعي من قبل موالون للنظام وبعثيين، حيث تم تقديم التكلفة المادية لإعادته من قبل أحد المدنيين.
وقال الشيخ “فيصل أبازيد” أحد أعضاء لجنة المفاوضات في درعا البلد، في تسجيل صوتي، إن “سوريا ليست مرتبطة بشخص معين كما يرى البعثيين والموالين لنظام الأسد، وإنما يجب منح الناس الحرية والكرامة حتى يتمكن الجميع من العيش في هذا البلد بشكل متساوي”.
وانتقد “أبازيد” طريقة تعامل الموالين للأسد حول رؤيتهم أن الكهرباء هي من الأسد والماء هي من الأسد والأمن والاستقرار كذلك، والجيش للأسد والجامعات للأسد، مؤكداً رفضهم التام للتعامل بهذه الطريقة وأنها مشكلة للبعثيين، وعليهم الاحتفال برموزهم في مكاتبهم وليس بفرض أسلوب التعامل على المدنيين.
الجدير بالذكر أن رجال المصالحات هم من يسعون لإعادة التمثال كبادرة لحسن النية حول تأييدهم لنظام الأسد والحصول على مكاسب شخصية، مما أثار سخط الأهالي بشكل كبير في مدينة درعا، خاصة بأن هذا التمثال هو أول تمثال يتم إسقاطه من قبل المتظاهرين في سوريا، ما بعد الثورة.