Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“عيد الدم”.. رجل ودع ابنه وحفيده بلحظة واحدة في إعزاز

خاص - SY24

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور لرجل مسن يحمل حفيده الذي فارق الحياة بسبب انفجار ضخم وقع في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بين ذراعيه.

وقالت مصادر محلية، إن “سيارة مفخخة انفجرت داخل أحد الأسواق الشعبية في مدينة إعزاز، الأمر الذي تسبب بسقوط نحو 21 قتيلاً وعشرات الجرحى من النساء والأطفال”، مشيرةً إلى أن “الأهالي وجهوا أصابع الاتهام للنظام بالوقوف وراء تلك الجريمة”، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن.

ومن بين الصور التي تم تداولها على أنها من مكان وقوع المجزرة، صورة لرجل مسن يحمل أحد ضحايا الانفجار بين ذراعيه ويبدو على وجهه آثار الدهشة، حيث تبين أن الطفل هو حفيده الذي قضى نتيجة الانفجار ويدعى “وسام علي ويسي”.

كما عثر الرجل على ولده “علي” والد الطفل “وسام” بين جثث الضحايا التي كانت على أمام باب المستشفى الذي تم نقل الطفل إليه في محاولة لإنقاذ حياته، حيث وقف عاجزاً عن الكلام واكتفى بالنظر إلى جثة ابنه وهو يحمل حفيده بين يديه.

ونعت “جامعة حلب الحرة” أحد كوادرها “الأستاذ علي ويسي” الذي قضى مع ابنه في التفجير الذي وقع في مدينة اإزاز بريف حلب الشمالي

وذكرت مصادر محلية، أن “علي ويسي كان برفقة ولده وسام في السوق الذي انفجرت فيه السيارة المفخخة، ويشتري له ملابس جديدة لإدخال السرور والسعادة إلى قلبه في عيد الفطر”.

 

وأطلق “ناشطون” على عيد الفطر المرجح أنه يصادف يوم الثلاثاء القادم، اسم “عيد الدم”، بسبب سقوط عشرات القتلى والجرحى الذين كانوا يتواجدون في السوق لشراء الملابس لأطفالهم بمناسبة العيد.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة النظام السوري والميليشيات المرتبطة بروسيا، قصف المناطق السكنية في الشمال السوري، حيث أسفرت العمليات التي تستهدف منطقة “خفض التصعيد الرابعة” عن مقتل أكثر من 600 مدني في حلب وحماة وإدلب، ونزوح وتهجير آلاف السكان من منازلهم، إضافة إلى تدمير العديد من المراكز الطبية والمؤسسات المدنية.