Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأمم المتحدة: الغذاء تحول إلى سلاح حرب في سوريا

وكالات – SY24

اعتبرت الأمم المتحدة أن إحراق المحاصيل الزراعية في الشمال السوري أثناء الحملة العسكرية على إدلب، حوّل إمدادات الغذاء إلى “سلاح حرب” في سوريا.

 

وذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، هيرفيه فيرهوسيل، قوله إن أحدث تفجّر للعنف في إدلب وشمال حماة خلف عشرات الضحايا وأحرق آلاف الفدادين من المحاصيل الضرورية والأراضي الزراعية”.

 

وأضاف أن محاصيل مثل الشعير والقمح والخضر تعرضت للتلف، تدمير المزارع والقطاع الزراعي غير مقبول”، إلى جانب فرار ما لا يقل عن 300 ألف شخص من منازلهم.

 

وأشار البرنامج الأممي في تقريره، إلى أن كل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية تلك الحرائق، مضيفًا أن المزارعين لم يتمكنوا من الوصول إلى حقولهم أو الاعتناء بمحاصيلهم المتبقية خلال موسم الحصاد مع تنافس الطرفين المتحاربين على السيطرة والأرض.

 

وتابع “المهم بالنسبة لنا أنه من غير المقبول أخذ السكان المدنيين رهينة مرة أخرى باستخدام الغذاء وتوزيعه سلاح حرب”.

 

ووفقًا للوكالة فإن صورًا جديدة التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت حقولًا وبساتين فاكهة وزيتون تحترق في الشمال السوري، في ظل حملة عسكرية واسعة تشنها قوات الأسد وحليفها الروسي على مناطق المعارضة في المنطقة.

 

من جهة أخرى، أشار البرنامج الأممي إلى أن حرائق أخرى نشبت في مناطق بعيدة عن القتل في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وقدرت أن نسبة 5% من المحصول السوري الحالي تأثر بشكل عام جراء تلك الحرائق.

 

 

 

وسجلت أرياف إدلب وحماة وحلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، حرائق واسعة خلال الأسابيع الماضية، ناجمة عن استهدافها بقذائف صاروخية من قوات الأسد، بحسب “الدفاع المدني”.

 

وسبق أن نشر موقع “عنب بلدي” مقابلة مع مدير الدفاع المدني “رائد الصالح” الذي أكد أن النظام قام بحملة استهدفت الغذاء الأساسي الذي يقتات عليه الناس، لا سيما الأراضي الزراعية.

 

وتابع الصالح، أنه “تم استهداف 334 حقلًا زراعيًا بمواد حارقة بشكل مباشر لإتلافها بشكل كامل، وهذا دليل على أنها ليست فقط حملة تهجير، وإنما سياسة التجويع التي اتبعها سابقًا في ريف دمشق وداريا والزبداني ودرعا وحمص، يعود ليستخدمها في شمال سوريا ولكن بشكل آخر”.