Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“أخبر بوتين”.. مدنيون محاصرون في إدلب يوجهون رسالة إلى البابا فرنسيس!

خاص - SY24

 

 

طلب مدنيون محاصرون داخل محافظة إدلب السورية، من “البابا فرنسيس” أن يُسَلِّط الضوء على وضعهم خلال اجتماعه المُرتَقَب مع الرئيس الروسي “فلاديمير بويتن”، والذي سيعقد في الفاتيكان في 4 تموز الجاري.

ويأتي ذلك بسبب حصار مئات الآلاف من المدنيين داخل محافظة إدلب وتعرّضهم للقصف من قبل القوات التابعة السوري والمدعومة من قبل روسيا، وتعرضهم للنتائج المُدَمِّرَة للهجوم الذي تشنه قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا على مناطق المعارضة شمال سوريا.

ويطالب المدنيون المُحاصرون بالتوقّف الفوري عن القصف العشوائي الذي يطال المستشفيات والمدارس وسيارات الإسعاف والمناطق السكنيّة في المحافظة.

ووفقاً للأشخاص الذين وجهوا الرسالة، فإن هدفهم الأساسي من إيصال رسالة إلى البابا فرنسيس شرح الظروف غير الإنسانية التي يعيشونها، وأن يُطِلعوا العالم حول المخاطر المُميتة التي يتعرضون لها بشكلٍ يومي.

كما تأملوا أن تلقى خطوتهم الرمزية صدىً إيجابياً داخل دوائر الفاتيكان وأن تساهم في أن يطرح البابا فرنسيس المسألة مع الرئيس بوتين، وأن يشدّد خلال اجتماعه المُرتَقَب على أهمية حماية الأهداف المدنية والمراكِز الطبيّة من نتائج الحملة العسكرية المتصاعِدَة، نظراً لأهمية الدور الروسي في دعم الحملة العسكرية المستمرة.

وحمل هؤلاء المدنيون رايات تشير إلى آيات من الإنجيل، محاولين ربطها بالحاجة المُلِحَّة لإيقاف المذبحة المستمرة في شمال غرب سوريا، حيث تضمنت إحدى الرايات: “كنت مريضاً فزرتموتي (متى 28 : 36) – بابا فرنسيس، مستشفياتنا تُقصَف”.

كما كتب على أُخرى: “كنت غريباً فآويتموني (متى 25 : 35) – بابا فرنسيس، ليس لدينا بيوت نعود اليها، لقد دُمِّرَت”.

في ظل شعور متزايد باليأس، بات من غير الممكن احتمال الحياة داخل إدلب في ظلّ الإستهداف المُمَنهَج للمراكز الطبية وسيارات الإسعاف، حيث نزح على أقل تقدير حوالي 300 ألف مدني من منازلهم واضطرّوا للسكن في أماكن غير مسقوفة.

وبالرغم من ذلك، يشعر بعضهم بأن اللقاء بين البابا فرنسيس والرئيس الروسي قد يشكِّل لحظة أمل، لذا قرروا رفع صوتهم ودعوة البابا فرنسيس أن يساهم في معالجة الوضع الإنساني داخل إدلب، في محاولة لتخفيف النتائج الكارثية للحملة العسكرية على المدنيين.

يذكر أن إدلب التي تخضع للاتفاقية المبرمة بين تركيا وروسيا منذ أيلول 2018، قد شهدت ارتفاعاً لوتيرة العنف منذ نيسان 2019، حيث كثّفت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا حملتها العسكرية، وأدى ذلك إلى مقتل أكثر من 700 مدني نزوح مئات الآلاف.