قدَّمت النرويج مساهمة مالية للصندوق الائتماني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المتخصصة بالتحقيق في جرائم الأسلحة الكيميائية ومرتكبيها بسوريا، وذلك بعد أيام من وصول النظام إلى مدينة خان شيخون التي وقعت فيها مجزرة كيماوية مروعة راح ضحيتها المئات من المدنيين.
وقالت منظمة حظر الأسلحة، إن “النرويج قدَّمت مساهمة مالية قدرها 100 ألف يورو، بهدف تزويد فريق التحقيق بالهجمات الكيميائية في سوريا بالوسائل للحفاظ على معايير المنظمة المهنية والنزيهة، لمنع استخدام هذه الأسلحة”.
وسبق أن ساهمت كلاً من دول أستراليا وكندا وألمانيا وموناكو ونيوزيلندا والنرويج وسلوفينيا والسويد وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة، بدعم الصندوق الائتماني للمنظمة.
وكانت قوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، قد تمكنت قبل أسبوع من السيطرة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
وتعتبر مدينة خان شيخون من أبرز المناطق التي ارتكب فيها النظام السوري المجازر الكيماوية بحق السوريين، حيث استخدم غاز السارين خلال قصفه للمدينة في الرابع من نيسان عام 2017، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني معظمهم نساء وأطفال وإصابة نحو 500 آخرين.
وقبل أيام، أطلق عدد من الناشطين الميدانيين والإعلاميين داخل سوريا وخارجها، وخاصة من مهجري الغوطة الشرقية، وسم هاشتاغ #AssadChemicals أو “كيماوي الأسد”، وذلك لإحياء ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد في عام 2013 وقضى على إثرها أكثر من 1450 شخصاً أغلبهم من الأطفال.
