خرج مئات النازحين من مناطق ريفي حماة وإدلب التي تتعرض لهجوم من قبل النظام وروسيا وإيران، في مظاهرة عدة بالقرب من الحدود التركية السورية.
وقال مراسلو SY24 إن “المتظاهرين وصلوا إلى المعابر الحدودية الواصلة بين تركيا ومناطق المعارضة في إدلب، للمطالبة بالسماح لهم بدخول تركيا، بعد أن هجمات روسيا والنظام على الفرار من منازلهم في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي”.
وأكد المتظاهرون أن “بوتين يتعمد قتل الأطفال، وأن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون من خلال اتفاقيات أستانا”، مطالبين بتطبيق الحل السياسي الأممي عبر جنيف.
وفي معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي، اجتاز المتظاهرون جميع الحواجز التابعة للمعارضة السورية، ووصلوا إلى أول نقطة تركية في المعبر، بينما تمكن المئات من اجتياز الشريط الحدودي في معبر أطمة، وسط انتشار مكثف للجيش التركي على الحدود السورية التركية التي تشهد احتجاجات شعبية.
ويأتي ذلك بعد حملة عسكرية واسعة للنظام وروسيا وإيران، قامت خلالها الأخيرة بقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب، وذلك خلال الأشهر الستة الأخيرة.
وكان وزير الدفاع التركي “مولود تشاووش أوغلو”، قد أكد اليوم الجمعة، أن “عمليات النظام العسكرية تدفع المدنيين للنزوح”، مشيراً إلى أن “استمرار الهجمات في إدلب قد يتسبب بموجة نزوح أخرى للاجئين السوريين إلى أوروبا”.
يذكر أن الطائرات الحربية الروسية والسورية استهدفت خلال الأشهر الأخيرة، مدن وبلدات واقعة ضمن منطقة “خفض التصعيد” شمال سوريا، بأكثر من 18 ألف غارة جوية، ما أدى لفرار نحو مليون مدني نحو الحدود السورية التركية.
