قارن ناشطون سوريون معارضون للنظام، بين السياسة التي تتبعها إسرائيل خلال استهداف منازل المدنيين في غزة، والغارات التي تنفذها المقاتلات الحربية التابعة لجيش الأسد في المناطق الخارجة عن سيطرته.
وجاء ذلك بعد انتشار تقرير مصور على قناة الجزيرة لمواطن فلسطيني، دمر جيش إسرائيل منزله في قطاع غزة بعد عدة تحذيرات وجهها الأول للثاني، لضمان عدم إصابة أي فرد من أفراد عائلته.
وقال الرجل الفلسطيني “حمود أبو حمرة” في التقرير، إن “الجيش الإسرائيلي اتصل به وأبلغه بأنه سيهدم منزله، ومعه سبعة دقائق لإخلاء المنزل، كما طالبه بإبلاغ جميع جيرانه للخروج من منازلهم”.
وأضاف: “تابع الجيش الإسرائيلي جميع خطواتي حتى غادرت المكان وأبلغت جيراني، وبعد ابتعادي عن المنزل مسافة 200 متر، أبلغته بأنني نسيت طفلي في المنزل، فقال: معاك اثنين دقيقة تروح تجيب وتيجي، وبعد وصولي إلى الطفل قال ابتعد عن المنزل لأننا سندمره”.
ورد ناشط يدعى “مضر أبو مصطفى” في تسجيلات صوتية على الشريط المصور، بقوله: “والله مش عارف إيش أقولك خيا والله الوجع واحد، بس عنا نحنا الطيار بيطلع بيضرب بدون ما ينبهنا، لا سبع دقايق ولا خمس دقايق، بضرب البيت وبهد البيت فوق العيال والأولاد، وبيجي الدفاع المدني والإسعاف وبيرجع بيضربهم برضوا”.
وأضاف: “هذا الحال من بعضو يا خي من بعضو”.
بينما أكد الناشط الإعلامي “أبو العز الحلبي”، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي أرحم بكثير من جيش الأسد”.
يذكر أن الجيش النظام ارتكب آلاف المجازر بحق الشعب السوري طيلة سنوات الثورة، وقتل نحو مليون مدني وهجر الملايين داخل وخارج سوريا، وهو رقم كبير جداً مقارنةً من أعداد الضحايا الذين سقطوا على يد الجيش الإسرائيلي في فلسطين خلال نحو 50 عاماً.
