بثت وسائل إعلامية تابعة للنظام، شريطاً مصوراً، قالت إنه لتجمع آلاف المدنيين في محافظة حلب، للتنديد بعملية اغتيال “قاسم سليماني” قائد “فيلق القدس” على يد القوات الأمريكية في مطار بغداد الدولي قبل أيام.
وتظهر الصور بالفعل تجمع نحو خمسة آلاف شخص في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، ورفع عدد كبير من صور “سليماني” إلى جانب رايات لميليشيا “حزب الله” اللبناني، ورايات أخرى كتب عليها عبارات طائفية.
مراسلتنا في مدينة حلب، نفت رواية النظام السوري، وأكدت أن “الأجهزة الأمنية في محافظة حلب، أجبرت الموظفين في المؤسسات الحكومية وطلاب المدارس بترك عملهم والتوجه إلى مكان المسيرة المؤيدة لإيران في ساحة سعد الله أمس الثلاثاء”.
وأوضحت المراسلة أن “المكان تم تجهيزه للتجمع قبل يوم كامل، وتم رفع صور لقاسم سليماني على المباني المرتفعة المحيطة بالساحة، كما قامت سيارة تابعة لفرع المخابرات الجوية في حلب، بتوزيع رايات لحزب الله وصور صغيرة على المواطنين لرفعها خلال المسيرة”.
وشهدت ساحة سعد الله الجابري انتشارا أمنياً كبيراً، بسبب مشاركة عدد كبير من المسؤولين في المسيرة، كما ألقى رجال الدين الموالين للنظام عدة كلمات عظموا فيها الدور الكبير لـ “قاسم سليماني” والميليشيات الإيرانية التي كان يقودها في مساندة جيش النظام خلال حربه على “الإرهاب” حسب وصفهم.
وسبق ذلك، قيام ميليشيا “لواء الباقر” الممولة من قبل الحرس الثوري الإيراني، بفتح مجلس عزاء لسليماني في مسجد “النقطة” بحي الإذاعة في حلب، ورفع صوره في ساحة المسجد وعلى جدرانه.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تهيمن على مناطق واسعة في محافظة حلب، وتنتشر ميليشيات داخل الأحياء السكنية وتقيم الحواجز الأمنية فيها، كما تفرض طوقاً نارياً على المدينة عبر قواعدها المنتشرة في أرياف المحافظة.
