Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصادر لـ SY24: الروس يفحصون عناصر النظام السوري خوفاً من كورونا

أحمد زكريا - SY24

كشفت مصادر خاصة من داخل جيش نظام الأسد في المنطقة الشرقية وتحديدا في دير الزور، عن أن الروس هم من يقومون بإجراء الفحوصات اللازمة لعناصر قوات النظام، وذلك للتحقق من عدم انتشار فيروس “كورونا” بينهم، في حين أن حكومة النظام السوري في مناطق سيطرتها لا تزال تتبع سياسة التعتيم حول انتشار الفيروس.

وقال مصدر متطوع في جيش النظام لـ SY24، إنه ” ومنذ عدة أيام هناك سيارات تتبع للروس تنفذ جولات تفقدية على القطع العسكرية في مناطق تواجدها بأرياف دير الزور، ووكل سيارة فيها سائق و3 أطباء، ويقومون بإجراء الفحوصات للتحقق من الإصابات بفيروس كورونا من عدمها”.

وأشار مصدرنا إلى أن “الفريق الروسي يحمل أجهزة خاصة يتم وضعها على جبين عنصر نظام الأسد للكشف عن حراراته، وأن الفريق الطبي لا يستثني أي أحد وكل من يخرج في طريقه يتم إخضاعه لاختبار الفيروس”.

وتابع مصدرنا قائلا، إنه “حتى الأن لم يتم الاشتباه بأي حالة إصابة بين قوات النظام، علما أن هناك تشديد واضح من الروس على إخضاع الجميع للفحص ولا يوجد هناك من يخالفهم أو يرفض إجراء الفحص”.

ولدى سؤال المصدر عن السبب وراء عدم قيام النظام بإجراء الفحوصات لجنوده أجاب أن “الروس لا يثقون بفحوصات النظام ومن أجل ذلك يتولون هم المهمة، وبالتالي هم يخشون على حالهم من الإصابة قبل جنود النظام”.

وفيما يتعلق بالتدابير الأخرى التي من الممكن أن يتبعها نظام الأسد لوقاية جنوده من الإصابة بكورونا، سواء على صعيد توزيع “الكمامات” الطبية أو القفازات أجاب مصدرنا بأنه “ليس هناك أي تدابير ولا توزيع للكمامات أو ماشابه، فعليهم أولا أن يوزعوا الطعام لنا بشكل جيد ومن بعدها نفكر أن كانوا سيوزعون الكمامات لنا أم لا”، يضاف إلى ذلك حسب مصدرنا، هو النظام الغذائي اليومي المتهالك والذي لا يعطي أي مناعة للجسم في حال وصل كورونا إلى جيش نظام الأسد.

وبالانتقال إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، فإنها تشهد تعتيما كبيرا على مسألة انتشار فيروس “كورونا”، في حين أن حكومة النظام أعلنت مرارا وتكرارا خلوّ سوريا من هذا الفيروس، بينما تتحدث عدة مصادر ومن بينها موالون للأسد نفسه عن انتشار عدد من الحالات قادمة من إيران، تم وضعها في مشفى “المجتهد” بدمشق.

ورغم حالة النكران والتعتيم إلا أن حكومة نظام الأسد قررت مؤخرا محاربة فيروس “كورونا” من خلال تخفيض حجم العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود /40/ % ، وتخفيض عدد ساعات العمل واقتصارها على الفترة الممتدة من 9 صباحا حتى الساعة 2 ظهرا، يضاف إلى ذلك إلغاء نظام “البصمة اليدوية” لمدة شهر.

كما أعلنت حكومة نظام الأسد عن إيقاف كافة النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية، ومنع تقديم “الأراكيل” في المقاهي والمطاعم وإغلاق صالات المناسبات العامة واعتماد خطة تعقيم لوسائل النقل الجماعي.

إلا أن طرق المحاربة الأكبر لفيروس كورونا، هو ما أعلن عنه وزير الصحة في حكومة نظام الأسد في رسالة موجهة للموالين ولغيرهم إذ قال في تصريحات إعلامية لدى سؤاله عن سبب عدم إعلان سوريا عن وجود الفيروس في سوريا إذ قال،الجمعة، إن “الجيش العربي السوري طهر العديد من الجراثيم الموجودة على أرض سوريا، ونحن كقطاع صحة نتشكر الجيش الصحي لهذا الأداء، وبالتوافق مع التعليم العالي والخدمات العسكرية والشرطية، ونحن في سوريا أؤكد أنه لا توجد ولا إصابة بفيروس كورونا حتى اللحظة”، الأمر الذي أثار موجة واسعة من السخرية تجاه ما أدلى به من عبارات غير مفهومة إضافة لربط مكافحة كورونا بـ “الجيش العربي السوري”.