تواصل الميليشيات التي يمولها “الحرس الثوري الإيراني” عمليات البحث عن جثث المقاتلين الذين قتلوا ودفنوا في الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق، خلال المعارك التي دارت في الغوطة منذ عام 2013 وحتى 2018.
وقالت مصادر خاصة لـ SY24 إن “ميليشيا حزب الله اللبناني تشرف على عمليات البحث، بالتنسيق بالتنسيق مع الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية”.
وذكرت المصادر أن “الأسبوع الفائت وتحديداً يوم الثلاثاء المصادف 14 نيسان، تمكن عناصر الفرقة الرابعة من العثور على مقبرة جماعية تضم العديد من الجثث لعناصر من قوات النظام وميليشيا حزب الله ضمن الأراضي الزراعية في مدينة حرستا”.
وقام قوات النظام المتواجدة على حاجز المشفى العسكري المعبر الوحيد لمدينة دوما، بإغلاق الحاجز بشكل كامل ومنع دخول وخروج اي أحد بما فيهم العسكريين والقياديين من الضباط عقب العثور على المقبرة.
واستمر انتشار عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية مع عناصر “حزب الله” قرابة الثلاث ساعات، المدة التي قاموا فيها بانتشال الجثث التي يعود بعضها لشخصيات مهمة من الحزب، وفقاً لمصادرنا.
وتمكنت الأجهزة الأمنية وميليشيا حزب الله من العثور على مكان المقبرة، عقب تحقيقات مكثفة مع قياديين سابقين في صفوف فصائل المعارضة ممن خضعوا للتسوية بعد دخول قوات النظام إلى الغوطة الشرقية.
وتعمل قوات النظام وميليشيات إيران على عمليات البحث عن جثث قتلاها في الغوطة الشرقية عموماً، ومنطقة المرج خصوصاً، نظراً لأنها حيث كانت المكان الأبرز لتواجد المقاتلين الإيرانيين الذين لعبوا دوراً كبيراً في العمليات العسكرية بالمنطقة سابقًا.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية عثرت في آب/أغسطس 2018، على مقبرة جماعية تضم جثث العديد من عناصرها والقادة العسكريين لديها، وذلك في منطقة “كرم الرصاص” على أطراف مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.
