Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في سوريا.. إسرائيل تصعد ضد إيران والأخيرة تتخذ خطوة مفاجئة

خاص - SY24

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” تأكيده على مواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، مشددا على أن العمليات لن تتوقف قبل أن يغادر الإيرانيون من سوريا.

كلام “بينيت” جاء في مقابلة مع قناة “كان11” التلفزيونية الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، تحدث فيها عن موقفهم من إيران والتطورات المتعلقة بهذا الخصوص.

وقال “بينيت” إن “إيران لا شأن لها في سوريا، ولن نتوقّف قبل أن يغادر الإيرانيون من سوريا”، مضيفا أن “إيران دخلت سوريا في إطار الحرب الدائرة في هذا البلد منذ 2011، وتسعى إلى ترسيخ مكان لها على الحدود الإسرائيلية الأمر الذي يشكل تهديدا واضحا”.

وتعليقا على ذلك قال الخبير العسكري العقيد “عبد المالك الكردي” لـ SY24، إن “الإيرانيين الذين كانوا طرفا في الصراع الدائر على الأراضي السوري شكلوا مطلبا لإسرائيل في تلك السنين الماضية لخلق توازن في إدارة هذا الصراع الذي يؤدي إلى تدمير جميع البنى العسكرية والاجتماعية، كضرورة مهمة لإضعاف دولة جارة لها وفي حالة من العداء المستمر معها”.

وأضاف أنها “نجحت الى حد كبير فلم يعد ما يخيف إسرائيل مستقبلا فالفرق أصبح كبيرا بالموازين، فإسرائيل تمكنت أيضا من الولوج إلى العقل العربي وقبولها الذي أجرى محاكماته على الأفعال مقارنة بالسياسة الإيرانية والتي كشفت نواياها التوسعية واتباعها أيضا لسياسة توحشية في دعمها لأبشع نظام وحشي في العالم”.

وتابع أنه “حان الوقت للسياسة الإسرائيلية أن تقطف الثمار ونظام بشار أصبح على حافة الانهيار وإيران أصبحت تشكل الخطر المستقبلي الوحيد على حدودها نظرا لسياستها التوسعية التي تتفوق على إسرائيل في أهدافها وبأيديولوجيتها، لذلك فإنه أصبح مهم جدا بالنسبة لإسرائيل أن تواصل بقوة الآن لإخراج إيران”.

وأضاف أن “تصريح وزير الدفاع بينت يأتي ليؤكد هذا العزم ومبشرا أيضا للشعب السوري بأن الغطاء قد رفع عن بشار وقد نشهد قريبا جدا سقوطه المدوي ونظامه المتهالك بعد أن أنهى دوره المنوط في تدمير بلده”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء، أن إيران بدأت بتقليص قواتها في سوريا والانسحاب من بعض القواعد في البلاد، بحسب تقرير لموقع “Ynet” الإخباري باللغة العبرية.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم: “للمرة الأولى منذ أن بدأت إيران تعزيز نفسها في سوريا، فإنها تخفض قواتها هناك وتخلي بعض القواعد”.

وقال مسؤول إسرائيلي (لم يكشف عن اسمه) إن “النظام السوري يدفع ثمناً متزايداً بسبب الوجود الإيراني”، مضيفًا أن “إيران تحولت من لاعب أساسي في سوريا إلى عبء إلى جانب النظام”.

وتأتي تلك التصريحات عقب ساعات قليلة من غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي على تمركز الميليشيات الإيرانية في مركز البحوث العلمية في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي.

يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي قال في نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، أن “إسرائيل تهدف إلى إخراج إيران من سوريا عسكرياً قبل نهاية العام الحالي من خلال تكثيف القصف والغارات على مواقع الميليشيات التابعة لطهران داخل الأراضي السورية”.