قال الباحث في الشأن الإيراني “محمد المذحجي” لـ SY24، إن “هناك تضارب في السياسات مابين الإدارة الأمريكية أي دونالد ترامب وبين بعض قادة البنتاغون والكونغرس والـ ( CIA) الذين يدعمون إيران، وفي الواقع هؤلاء يريدون بقاء التواجد الإيراني في العراق وسوريا حتى يبررون لمشاريع معينة، لكن بالمقابل دونالد ترامب يريد القضاء على هذه الميليشيات وعلى الإسلام السياسي بشكل كامل لأنه يعتبره ذراع أعدائه”.
وأعرب عن اعتقاده أنه “حتى الانتخابات الأمريكية القادمة لا يمكن التوقع من الإدارة الأمريكية أنها ستتخذ موقفا حاسما على الأرض، وننتظر حتى موعد تلك الانتخابات لنرى”.
وأكد أن “دمشق لن تتخلى عن الدعم الذي توفره لها طهران والميليشيات الموالية لطهران في لبنان والعراق على الأراضي السورية، فضلا عن الدعم الاقتصادي الذي توفره طهران لدمشق”.
وجاء كلامه تعليقًا على رسالة شديدة اللهجة وجهها وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” لإيران، مطالبا إياها بمغادرة كامل الأراضي السورية وليس الجزء الجنوبي منها، ومشيرا إلى أنه تم إبلاغ روسيا ونظام الأسد بضرورة رحيل إيران عن سوريا.
وقال “بومبيو” في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء، إنه “على الإيرانيين مغادرة كامل سوريا وليس جنوبها الغربي فقط”.
وأضاف “بومبيو” أنه “أخبرنا روسيا ونظام الأسد أن على إيران الرحيل عن سوريا، وأن عليها الاهتمام بشعبها داخل أراضيها”.
وحذر “بومبيو” في حديثه الجميع من مغبة التعامل مع ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، مرحبا في الوقت ذاته بقرار الحكومة الألمانية تصنيف ميليشيا “حزب الله” على لوائح الإرهاب وملاحقة أذرعه في عموم المجن الألمانية التي تتخفى خلف ستار المنظمات الإنسانية والمراكز الدينية.
يذكر أن إسرائيل صعدت مؤخرا وعلى لسان وزير دفاعها “نفتالي بينيت” من حدة لهجتها تجاه إيران، مؤكدة على مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضدها في سوريا، وعلى أن العمليات العسكرية الجوية لن تتوقف قبل أن يغادر الإيرانيون من سوريا.
