Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“التمر أهم من كورونا”.. حكومة النظام تستأنف عمل معبر البوكمال الحدودي!

خاص - SY24

أعلنت حكومة النظام السوري عن استمرار العمل بمعبر (البوكمال-القائم) الحدودي مع العراق، متجاهلة كل الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة للوقاية من كورونا، مدعية أن استئناف عمل المعبر سيكون بداية لإدخال الشاحنات المحملة بمادة “التمر” اللازمة لصنع الحلويات في سوريا.

وادعى أمين معبر (البوكمال-القائم) التابع للنظام السوري “عاصم إسكندر”، وفق ما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام، أن هناك حاجة ماسة في الأسواق السورية لمادة “التمر” اللازمة لصنع الحلويات، لذلك سيتم إدخال الشاحنات التي تحمل تلك المواد قسم منها إلى سوريا والآخر إلى لبنان.

وكشف “إسكندر” أن المعبر كان متوقف عن العمل وأن الشاحنات من سوريا إلى العراق كانت متوقفة، زاعما أن ذلك يعود إلى الإجراءات الصحية التي أخرت عمل إضافة لتعطل جهاز الماسح “السكانر” الخاص بالكشف عن المهربات والممنوعات من الجانب العراقي.

ورأى مراقبون أن تلك الخطوة تأتي امتثالا للأوامر الإيرانية التي تمليها إيران على حكومة النظام السوري، والإعلان عن عودة عمل المعبر بحجة إدخال البضائع التجارية من العراق إلى الأراضي السورية، رغم أن الجميع يعلم أن هذا المعبر مخصص لإدخال الميليشيات الإيرانية والشيعية المدعومة من إيران.

وتعليقا على ذلك قال النقيب “رشيد حوراني”  رئيس المسار العسكري في مركز طوران للدراسات لـ SY24، إنه “منذ بدء انتشار وباء كورونا حاول النظام وحلفائه استثماره لأهدافهم السياسية، وقدمت روسيا والصين مشروع قرار لرفع العقوبات عن النظام ليتمكن من مواجهة الوباء”.

وأضاف أنه “مسايرة لذلك أعلن النظام إغلاق المعابر البرية التي تقع تحت سيطرته ظاهريا، ومنها معبر البوكمال، لكن مع تطور الأحداث وبدء ظهور انشقاق بات واضح لدى جميع المراقبين بين النظام وحلفائه، واختيار النظام أن يقف وإيران ضد التوجهات الروسية وسياستها الاخيرة، بدأت ايران والنظام استخدام المعبر والإعلان عن ذلك بإدخال المواد الغذائية منه”.

ورأى “حوراني” أن “هذه الخطوة من إيران هدفها ارسال رسالة للروس من ايران،  أننا نتقدم في سورية بخطوة إلى الأمام عكس ما تريد روسيا فعله في سوريا”.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية وميليشيا الحشد الشعبي على معبر (البوكمال-القائم) الحدودي مع العراق، دون أن يكون لقوات النظام السوري أي قرار في هذا المعبر.

ومطلع شباط/فبراير الماضي، أنشأت تلك الميليشيات نقاطا أمنيا عند المعبر من الجانب العراقي، وقال قال الباحث في الشأن الإيراني “علي رضا” حينها لـ SY24، إنه “بالنسبة لتواجد القوات الحشد الشعبي في قضاء القائم، فهذا ليس إلا لتأمين المعابر الحدودية لفيلق القدس الإرهابي وامتداد النفوذ الإيراني الذي يمتد عبر العراق ليصل إلى سوريا ثم لبنان”.

وأضاف “رضا” أن “منفذ حصيبة الحدودي (البوكمال الحدودي)، هو أحد المعابر الحدودية الأربعة بين سوريا والعراق، والسيطرة عليها أو على المناطق المجاورة لها يساعد الحشد الشعبي وأسيادهم في تأمين الأسلحة والعتاد التي ترسل إلى سوريا.