شكا سكان مدينة “عين العرب” الخاضعة لسيطرة ميليشيات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري، من تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار واحتكار التجار، فيما حذرت مصادر محلية خاصة من انتشار السرقة وقطاع الطرق في حال استمر الحال على ما هو عليه.
وقال الناشط الإعلامي وأبن المدينة “آزاد صالح أوسي” لـ SY24 ، إن “الفقراء في المدينة لم يعد بمقدورهم تأمين مستلزمات البيوت، فالأسعار أصبحت أضعافا مضاعفة، وسط احتكار كبير من قبل التجار، إضافة لارتفاع الأسعار مقارنة مع ارتفاع سعر الدولار”.
وزودنا مصدرنا بلمحة عن بعض أسعار المواد في المدينة وقال إن ” كغ السكر مثلا كان يباع بـ 600 ليرة سورية قبل شهر و اليوم أصبح يباع بأكثر من 1000 ليرة سورية، وأيضا علبة المتة كانت بـ 500 ليرة واليوم أصبح سعرها 1600 ليرة، وعلبة الزيت 4 ليتر كانت بـ 5000 ليرة أصبحت تباع بسعر 10000 ليرة سورية”.
وقال مصدرنا إن “طبقة الأغنياء في المدينة حولوا منذ فترة كل أموالهم للدولار وبالتالي لم يتأثروا بارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار الليرة السورية، وأيضا موظفو المنظمات الأجنبية لم يتأثروا أيضا كون رواتبهم بالدولار، وأيضا الموظفين التابعين للإدارة الذاتية أمورهم جيدة ورواتبهم تصل إلى حدود 150 ألف ليرة سورية، إضافة للمتطوعين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية والذين تتراوح رواتبهم بين 100 و300 ألف ليرة سورية، والجميع لم يتأثر بسعر الليرة باستثناء الطبقة الفقيرة جدا في المدينة”.
وتعاني مدينة عين العرب في ريف حلب الشرقي، من شلل تام في حركة العمل والأسواق بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، إضافة لعدم اهتمام المنظمات الإنسانية ولا حتى حكومة الإدارة الذاتية بأوضاع المحتاجين في المدينة، وسط تحذيرات من انتشار اللصوص وقطاع الطرق في حال استمرت الأوضاع الإنسانية بالتردي كما يحدث الآن.
