تفيد الأنباء الواردة من مدينة السويداء جنوبي سوريا، بتجدد المظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” والمنددة بسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، لليوم الرابع على التوالي.
وأكدت مصادر خاصة لـ SY24، خروج تلك المظاهرات مشيرين إلى أن الأهالي تجمعوا عن “ساحة الفخار” وسط مدينة السويداء مرددين شعارات مثل “الموت ولا المذلة” و”ليش خايفين الله معنا”، و”خسا من قال عنّا نحنا مرتزقة”، و”بدنا رائد” في إشارة للمطالبة بالناشط المدني “رائد الخطيب” الذي اعتقلته قوات أمن النظام أمس الثلاثاء”.
وتزامن خروج المتظاهرين المطالبين برحيل الأسد، مع تجييش النظام لمؤيديه من موظفين وطلاب والخروج بمظاهرة دعت لها فعاليات تابعة لـ “حزب البعث” التابع للنظام، هتفت لـ “بشار الأسد” في ساحة المحافظة، في حين أشارت مصادر محلية إلى أن تلك الفعاليات هددت كل شخص لن يشارك بتلك المظاهرة المؤيدة بالمحاسبة والمسؤولية.
وأمس، أكدت مصادر خاصة شن قوات أمن النظام حملة دهم واعتقال داخل مدينة السويداء، طالت الناشط المدني “رائد الخطيب”، وذلك عقب انتهاء المظاهرة الاحتجاجية التي خرجت صباح اليوم الثلاثاء، وطالبت برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد”، ونددت بالظروف المعيشية والاقتصادية السيئة.
وقال الناشط الإعلامي وابن مدينة السويداء “شادي الدبيسي” لـ SY24، إن “قوات الأمن اعتقلت الناشط (رائد الخطيب) عقب انتهاء المظاهرة الاحتجاجية التي خرجت اليوم، دون أي معلومات عن مصيره”.
ومساء أمس أيضا، نظم عدد من المواطنين في مدينة شهبا شمالي محافظة السويداء، مظاهرة طالبوا فيها بإسقاط النظام السوري، وإطلاق سراح الناشط المدني “رائد الخطيب” الذي تم اعتقاله خلال مظاهرة خرجت ظهر اليوم داخل مدينة السويداء.
وتشهد مدينة السويداء منذ يوم الأحد، خروج العشرات من المدنيين بمظاهرة احتجاجية رددوا خلالها هتافات مناوئة لـ “الأسد” من مثل “سوريا لينا وماهي لبيت الأسد”، وهتافات أخرى حملوا فيها النظام السوري مسؤولية الأوضاع المتدهورة.
وفي 25 أيار الماضي، خرج أهالي السويداء بمظاهرة مماثلة في “ساحة السير” العامة داخل المدينة، تلبية لنداءات أطلقها ناشطون تحت اسم “بدنا نعيش بكرامة”، و”حرقتونا”، تعبيرا عن حالة السخط الشديد مما آلت وتؤول إليه الأمور المعيشية في سوريا.
